وأضاف الجمال فى تصريح لـ" برلمانى" أن مصر دائما على ثوابتها التى أعلنها السيسى من رفض التدخل العسكرى بأى دولة من الدولة العربية وتسعى دائما للحلول الدبلوماسية والسياسية بعيدا عن الصراع لأن الصراع لن يدفع ثمنه الا دماء الشعوب وكذلك مصر تنادى بالحفاظ على مؤسسات الدول العربية بأن تظل قوية لتكون قادرة على محاربة التحديات الإرهابية التى تتعرض لها كافة الأوطان العربية وأن هدم تلك المؤسسات بعث للفوضى بالبلاد وتدمير لها أما الحفاظ عليها فهذا ثابت من ثوابت مصر .
وتابع رئيس لجنة الشئون العربية أن مصر كان لها نداء أخر هو أن الشعب السورى الذى يقرر مصيره ولا يفرض عليها حلول أو اجندات خارجية وهذه هى ثوابت مصر لا تتغير وتسير بها بطريقة دبلوماسية تارة و بتحركات وزير الخارجية الذى يتحرك مبعوثا عن رئيس الجمهورية ومصر لن تدعو يوما الا الى السلام والحلول السياسية والدبلوماسية وما فعلته مصر مؤخرا فى الهدنة فى سوريا هو فى ذات السياق المصرى طالما نادت به ولازالت تنادى به وتفعله على الأرض.
واستطرد الجمال، أن دور مصر تجاه سوريا كان واضحا ولا يتغير وبالنسبة لليبيا كان داعم للقوات المسلحة الوطنية التى تحارب الإرهاب بشراسة ودعت إلى الوفاق رئيس حكومة الوفاق الوطنى ورئيس القوات المسلحة وكان هناك لقاء فى مصر ثم تابعت لقاء الأمارات ومصر فى قلب هذه الأمة وتعيش معها كافة همومها .
تجدر الإشارة إلى أن للمرة الثانية خلال أقل من أسوعين نجحت مصر بالتعاون مع روسيا فى التوصل لاتفاق هدنة بريف حمص الشمالى بوسط سوريا، حيث يشكل هذا الاتفاق نجاحا مصريا جديدا بعد توقيع اتفاق الهدنة فى منطقة الغوطة الشرقية بدمشق، وذلك حرصا من الرئيس عبد الفتاح السيسى على وقف إراقة الدماء فى سوريا وبذل كل جهد ممكن للحفاظ على حياة السوريين.