أصدر اللواء سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية بمحلس النواب، بيان منذ قليل حول كلمة الرئيس السيسى بالجمعية العامة للأمم المتحدة قائلا كعادته قدم الرئيس عبد الفتاح السيسى فى كلمة مصر أمام الجمعية العامة للامم المتحدة فى دورتها الثانية والسبعين رؤية اقليمية ودولية شاملة تضمنت "روشته" لعلاج الأزمات والصراعات العسكرية والسياسية والأقتصادية التى تهدد النظام العالمى لخصها فى خمسة مبادئ وأطر اساسية أولها احترام سيادة الدولة الوطنية ودعم مؤسساتها وجيوشها ووحدة اراضيها فى كل انحاء العالم بدلا من محاولات تفتيتها وشرذمتها وأن الحل السياسى للازمة السورية هو المخرج الوحيد منها وفقاً لارادة الشعب السورى ذاته وأن التوافق فى ليبيا على الأسس والاعتبارات الاممية (اتفاق الضخيرات) هو الحل لتوحد الرؤى والحفاظ على الدولة وينطبق ذلك على العراق واليمن وسائر مناطق النزاعات.
وأضاف الجمال فى بيانه أن القضية الفلسطينية اقدم الجروح فى الامة العربية قد آن الآوان لعلاجها وحلها وقد وجه سيادته رسائل عميقة وهامة للشعبين الفلسطينى والاسرائيلى على حد سواء لضرورة تقبل العيش مع الاخر وضرورة انتهاز الفرص المتاحة الآن للسلام واعلان الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية وسد الذرائع أمام التطرف والارهاب.
وتابع البيان أن الحرب على الارهاب التى يجب أن تكون شاملة وحاسمة وأنه لا تسامح ابداً مع داعميه ومموليه والداعيين له والذين يوفرون الملاذات الامنة لرموزه وأن على الدول كافة أن تتبنى مواقف ايجابية سواء فى العالم الاسلامى أو الغربى وعدم الازدواجية فى التعامل مع حاضنى الارهاب لمصالح سياسية أو اقتصادية على حساب أمن الشعوب ودماء الشهداء.
واستطرد رئيس لجنة الشئون العربية إن الفجوة الاقتصادية التى تزداد اتساعاً بين الدول الغنية والفقيرة تدل على فساد النظام العالمى وعدم قدرته على تقليص تلك الفجوة واهمية دعم التنمية للشعوب لتحقيق الرخاء المستدام.
واردف البيان ضرورة احترام القوانين الدولية فيما يتعلق بسيادة الدول وعدم اللجوء للقوة والحلول العسكرية التى تخلف الدمار والقتل واشار فى هذا السياق الى مبادرة حوض النيل التى قدمتها مصر للتعاون مع السودان واثيوبيا فى موضوع سد النهضة حتى تتححقق المصالح المشتركة للاشقاء ويكون مصدراً للتعاون وليس النزاع.
كما عرج الرئيس على الاضطهاد والتطهير العرقى الذى تشهده ميانمار ويروح ضحيته عشرات الآلاف من مسلمى الروهنجا يومياً بين قتيل ولاجئ ونازح وضرورة أن يتدخل المجتمع الدولى لوقف هذه المأساه.
يلاحظ أن حديث الرئيس اكد على تعاون مصر الكامل مع الأمم المتحدة وممثليها المعينين لادارة مختلف الازمات سواء فى سوريا أو ليبيا أو غيرها وأن الرؤية المصرية دائما ما تتسم بالنزاهة والحيدة.
كما يلاحظ أن ما اشار إليه الرئيس عن الدور المصرى الفاعل والنشط لمواجهة وحل ازمات المنطقة تواكب معه على الارض فاعليات وتحركات مدروسة على صعيد القضية الفلسطينية الاتفاق اصبح وشيكاً بين الفصائل الفلسطينية برعاية مصرية تمهيداً للتوحد خلف الاهداف السامية للدولة الفلسطينية وتواكب معه اجتماعات على هامش دورة الامم المتحدة بين الرئيس السيسى والرئيس الفلسطينى أبو مازن اعقبه اجتماع برئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو فى محاولات مضنية لحلحلة الازمة والصراع.
فى ذات الوقت الذى تقوم به اللجنة العليا المصرية المختصة بليبيا بعقد اجتماعات فى القاهرة بشكل متصل مع كافة الاطراف وصولاً لحل الازمة الليبية.
كما تستضيف مصر هذه الايام مؤتمر للقبائل العربية السورية وتيار الغد برئاسة احمد الجربا وصولاً لبلورة ورؤية سياسية واضحة لحل الازمة السورية،ويضاف الى ذلك الاجتماع المقرر غداً بمجلس الامن والمدعو له الرئيس السيسى حول قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة لعلاج القصور فى ادائها وذلك باعتبار مصر سابع اكبر دولة فى العالم تشارك فى تلك القوات فى مختلف انحاء العالم.
لم يفت الرئيس الاشارة الى أن افريقيا هى فى موضع القلب بالنسبة لمصر ومشاكل القارة فى التنمية المستدامة تحتاج الى دعم ايجابى من المجتمع الدولى بمؤسساته ومنظماته.
واختتم الجمال بيانه وللمرة الرابعة يرسخ الرئيس عبد الفتاح السيسى مكانة مصر الدولية فى هذا المحفل الدولى الرفيع ويحظى ومعه مصر بكل التقدير والاحترام من دول العالم.