كتب مصطفى السيد – أحمد عرفة
أكد خبراء وسياسيون، أن فرص الأحزاب لتشكيل ائتلافات برلمانية خاصة بها صعبة للغاية، وهو ما دفع بعض الأحزاب للهجوم على ائتلاف دعم الدولة المصرية باعتباره أول ائتلاف ينجح فى تشكيل كتلة برلمانية.
مخاوف الأحزاب من "التهميش"
ومن جانبه قال الدكتور يسرى العزباوى، الباحث بالنظم الانتخابية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن هجوم عدد من الأحزاب على ائتلاف دعم الدولة المصرية، ناتج عن عدم قدرة هذه الأحزاب على تشكيل ائتلافات برلمانية، والخوف من تهميشها فى مجلس النواب.
وأضاف الباحث بالنظم الانتخابية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، لـ "برلمانى" أن هجوم حزب النور على قائمة فى حب مصر، وائتلاف دعم الدولة المصرية سببه رفض قيادات القائمة دخول حزب النور فى الائتلاف.
وأوضح العزباوى، أن بعض الأحزاب تخشى من سيطرة الائتلاف على البرلمان، والاستحواذ عليه، وهو ما دفع بعضها لمهاجمة الائتلاف باعتباره أول ائتلاف ينجح فى تجميع أحزاب ومستقلين.
اعتراض على اسم "دعم الدولة"
وفى السياق ذاته قال الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن السبب المعلن فى الهجوم على ائتلاف دعم الدولة هو الخوف من السيطرة على المجلس، مشيرا إلى أن اختيار اسم الائتلاف لقى اعتراضا واسعا من الأحزاب.
وتوقع "فهمى" إعادة النظر فى اسم الائتلاف، موضحا أن سبب الهجوم على اتلاف دعم الدولة ليس الاسم فقط ولكن فى مضمون أجندة التشريعات والأولويات التى تقدمها.
خلاف طبيعى
بدوره قال الدكتور محمد كمال أستاذ العلوم السياسية بجامعة عين القاهرة، إن الخلاف القائم بين ائتلاف دعم مصر والأحزاب السياسية داخل مجلس النواب أمر طبيعى ويعتبر أحد "ألاعيب السياسة" التى تستخدمها القوى السياسية.
وأضاف كمال أن الأحزاب تعتبر من وجهة نظرها أن اسم ائتلاف دعم الدولة يصف من خارج الائتلاف بغير المؤدين للدولة، متوقعا أن تفشل الأحزاب فى تشكيل ائتلاف سياسى خاص بها.
فيما أكد الدكتور عمرو هاشم ربيع، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن فرص الأحزاب فى تشكل ائتلاف خاص بها ضعيفة للغاية، وهو ما دفع البعض منها كى يهاجم ائتلاف دعم الدولة المصرية.
وأضاف هاشم ربيع، أن هجوم البعض على ائتلاف الدولة المصرية يرجع إلى أنه الائتلاف الوحيد الذى اقترب من تشكيل أول ائتلاف برلمانى له داخل المجلس.