أولها: أنه حر تمامًا في حركته وتنقلاته نافيًا كل المزاعم عن تقييد حريته في الرياض.
ثانيها: أنه سيعود قريبًا إلى لبنان الأمر الذي لاقى قبولاً إيجابيًا لدى الرئيس والشعب اللبناني وباقي القوى السياسية.
ثالثها: إنه أوضح في حديثه، أنه أراد بتقديم استقالته على هذا النحو إحداث صدمة إيجابية لدى الشعب والقوى اللبنانية المختلفة لإيضاح التدخلات الخارجية لاسيما من إيران ووضع حزب الله حليفها داخل لبنان وأنه هو الذي كتب بيان استقالته بيده.
وأشار "الجمال" إلى أنه من الملاحظ أن الاهتمام الدولي والإقليمي الذي أعقب إعلان الاستقالة، انصب على الشكل وإعلانها من السعودية ونتائج هذا الإعلان من السعودية وما ينعكس على لبنان من تأثيرات سلبية، ومدى حرية الحركة التى يتمتع بها رئيس الوزراء اللبناني المستقيل من عدمه.
ولفت إلى ما صاحب أجواء ما بعد الاستقالة من دعوة عدد من دول الخليج مواطنيها لمغادرة لبنان أو عدم السفر إليه أعطى انطباعًا بأن ثمة حرب أو صراعًا مسلحًا وشيكًا سيحداث في لبنان، وأنه لا يمكن الفصل بين الموقف السعودي من الأزمة وإطلاق صاروخ باليستي في اتجاه الرياض من الحوثيين في اليمن بدعم من إيران وحزب الله المتورطين في الأزمة اليمنية.
واستطرد سعد الجمال، أن مخاطر التدخل الإسرائيلي في الأزمة مازال قائمًا ومحاولة استغلالها في النيل من حزب الله وأسلحته،و أن الموقف المصري إيجابي وفاعل في الأزمة على أعلى المستويات من اتصالات يجريها الرئيسي السيسي مع الرئيس اللبناني ولقاءه مع رئيس مجلس النواب اللبناني إلى الجولة التي يقوم بها حاليًا وزير الخارجية سامح شكري إلى 6 دول حاملاً رسائل شفهية إلى ملوكها لاشك تضع الأزمة اللبنانية على رأس اهتمامات هذه الجولة.
وتابع، أن التصريح الأمريكي الأخير على لسان رئيسها ترامب بالتأكيد على سيادة ووحدة لبنان والمطالبة بمنع أي تدخلات أجنبية لاشك أنه مشجع ومطمئن، كما أن دور الاتحاد الأوروبى وبصفة خاصة فرنسا فى محاولة احتواء الأزمة ومساندة رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى والدفاع عن المصلحة اللبنانية قد ساهم في تخفيف الآثار السلبية للأزمة.
ورحبت لجنة الشئون العربيى فى بيانها بالخطوات المتخذة لاحتواء الازمة السياسية وحماية وحدة البلد و استقلالة وسيادتة وسلامة اراضية، مشيده بالموقف الحكيم رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى ومفاده رفضه للحروب وضرورة تجنيب المنطقة لأى توترات أو نزاعات جديدة والسعى لتهدئة الأوضاع في المنطقة العربية بشكل عام، واحتواء الأزمة اللبنانية.
كما دعت اللجنة الأخوة فى لبنان إلى الترابط والتعاضد فى مواجهة أخطار المرحلة الراهنة، وتناشد القيادات اللبنانية بالتجاوب مع دعوات التهدئة حتى يجتاز لبنان الوضع الراهن. وترفض اللجنة بشكل قاطع كافة التدخلات الإقليمية والدولية في لبنان، وتناشد كافة الأطراف اللبنانية إعلاء مصلحة الوطن فوق أية اعتبارات أخرى.
وفى ختام بيانها، أكدت اللجنة على مواقفها الثابتة والمستقرة بشأن ضرورة الحفاظ على التضامن العربي في مواجهة التحديات المختلفة التي تشهدها المنطقة وتأثيراتها المحتملة على الأمن القومي العربي، والتمسك بالحلول السياسية للأزمات وضرورة تجنيب المنطقة المزيد من أسباب التوتر أوالاستقطاب وعدم الاستقرار.