كتب أحمد عرفة
تناقضت تصريحات السلفيين قبل وبعد الانتخابات البرلمانية، حول النظام الانتخابى، فالحزب الذى أعلن أنه جاهز لخوض الانتخابات البرلمانية أيا كان قانون الانتخابات، أصبح الآن يشن هجوما على النظام الانتخابى ويصور لقواعده بأن قانون الانتخابات البرلمانية هو سبب خسارتهم وأنهم اعترضوا عليه فى وقت سابق.
حزب النور يعلن موافقته على قانون مجلس النواب والقائمة المغلقة
أعلن حزب النور موافقته على قانون مجلس النواب والقائمة المغلقة بعدما رفضت مقترحات الأحزاب، بل أنه خلال مشاركته فى اجتماعات الأحزاب مع الحكومة لم يذكر فيها الحزب السلفى رغبته فى قائمة مطلقة بل ما طالب به هو زيادة نسبتها مع بقائها مغلقة كما هى.
وفى تصريحات سابقة للمهندس أشرف ثابت، مساعد رئيس حزب النور للشئون التخطيط والمتابعة، وكذلك الدكتور شعبان عبد العليم، أكدا فيها أن حزب النور سيشارك فى الانتخابات البرلمانية مهما كان القانون الصادر.
وأضافت تلك القيادات أن النور ملتزم بالقانون الذى صدر من الحكومة، وأنهم سيخوضون الانتخابات البرلمانية وفقا لهذا القانون الانتخابى.
حزب النور يشن حملة ضد قانون مجلس النواب بعد خسارة الانتخابات
فى المقابل وبعد خسارة الانتخابات مباشرة، شن حزب النور والسلفيين حملة ضخمة على قانون مجلس النواب والقائمة المغلقة والزعم بأن هذا القانون كان سببا فى خسارتهم كل القوائم الانتخابية التى نافسوا عليها، والزعم بأنهم كانوا سيصبحون الأغلبية حال كانت القائمة نسبية وليست مغلقة.
وبدأ المرشحون الخاسرون لحزب النور فى تبرير فشلهم بأن القانون كان سببا فى ذلك، وأنه كان هناك استخدام للمال السياسى، رغم أن منظمات المجتمع المدنى أثبتت أن مرشحى النور كانوا من بين من استغلوا المساجد فى الدعاية واستخدم بعض مرشحيهم المال السياسى.
باحث: انخفاض شعبية السلفيين سبب الخسارة وليس القانون فقط
من جانبه قال الدكتور يسرى العزباوى، الباحث بالنظم الانتخابية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن حزب النور اعتقد أن وجوده كحزب إسلامى وحيد فى الانتخابات سيمكنه من حصد مقاعد كثيرة فى البرلمان، لكن بعد فشل مرشحيهم فى حصد ما كان يأمل النور فى الحصول عليه بدأوا يشنون الهجوم على القانون.
وأوضح الباحث بالنظم الانتخابية لـ"برلمانى" أن قانون الانتخابات البرلمانية ليس سببا وحيدا فى فشل النور فى الانتخابات، لكن القانون أثر على جميع الأحزاب، إلا أن انخفاض شعبية الحزب بشكل كبير ساهم فى هذه الخسارة التى لم تستوعبها قواعد التيار السلفى حتى الآن.