وأكد الائتلاف فى بيان له، أن هذا القرار الذى يفتقد إلى الحكمة والفهم لطبيعة المنطقة ومدى التوتر الذى تشهده يعد إنهاء لدور الولايات المتحدة الأمريكية كوسيط عادل وشريك فى عملية السلام في الشرق الأوسط ويضع الولايات المتحدة فى معسكر منحاز غير عادل أو منصف فى التفاوض من أجل إنهاء الصراع العربى الاسرائيلى وانتهاك للحقوق التاريخية للعرب فى عاصمة الأديان المقدسة والتى تحتل مكانة مقدسة فى وجدان كل مواطن عربى.
واستطرد البيان، أن هذا القرار الذى يتنافى مع كافة قرارات المجتمع الدولى والقرارات التي أقرت بحق الشعب الفلسطينى فى قيام دولته وعاصمتها القدس ويعد انتهاكا لوثيقة إعلان الاستقلال الفلسطينية الصادر فى نوفمبر ١٩٨٨ وكافة المواثيق التى أكدت عروبة القدس كما يتنافى مع موقف الامم المتحدة والمجتمع الدولى والدول التي رفضت الاعتراف من قبل بالقدس كعاصمة لإسرائيل.
وأكد الائتلاف أن هذا القرار الأحادى هو استفزاز لمشاعر الشعوب العربية واستهانة بالمكانة المقدسة للقدس فى وجدان الشعوب العربية ومشاعر المسلمين والأقباط.
ويؤكد الائتلاف أن مصر التى دافعت عن حقوق الشعب الفلسطينى لسبعة عقود وخاضت الحروب وضحت بالدماء والشهداء من أجل استرداد الشعب الفلسطينى لحقوقه وإنهاء الاحتلال وقيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس لن تتخلى عن مسئوليتها ودورها التاريخى الداعم لحق الشعب الفلسطينى فى السيادة على أراضيه واسترداد حقوقه كاملة.
وناشد الائتلاف الدول العربية والإسلامية كافة والمجتمع الدولى والقوى المحبة للسلام أن تعلن رفضها لهذا القرار الأحادى المؤسف من جانب الإدارة الأمريكية.
وأردف البيان، أن الائتلاف موقفه الصريح الرافض بشده لهذا القرار وما سيترتب عليه من مزيد من الاضطرابات فى منطقة الشرق الأوسط.