وقالت الدكتورة رشا زيادة، رئيس الإدارة المركزية لشئون الصيدلة بوزارة الصحة، إن السوق بعد 20 ديسمبر الجارى سيشهد إغراقا من البنسلين بعد وصول شحنة قوامها 800 ألف عبوة إضافية، نافية فى الوقت نفسه وجود أزمة نقص الأنسولين فى السوق.
جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة، اليوم الثلاثاء، برئاسة وكيل اللجنة مصطفى أبو زيد لمناقشة عدد من طلبات الإحاطة المقدمة من عدد من النواب بشأن تلك الأزمة.
وأضافت "زيادة"، أن الوزارة كانت تعلم بوجود أزمة منذ 3 أشهر وتحركت من خلال توريد مواد خام من الخارج لتمكين شركة المهن الطبية من تكثيف إنتاجها لثمانى أضعاف خاصة وأن الإنتاج على الأقل شهرين، والسوق كان بها 2.4 مليون عبوة وقت الأزمة.
وأشارت رئيس الإدارة المركزية لشئون الصيدلة بوزارة الصحة، إلى أن هناك بالفعل بدائل النوع الذى كان ناقصا فى السوق إلا أن المريض يسعى لهذا النوع المنقوص المستورد وجارى وضع إجراءات لتعديل نظام الاستيراد، مضيفة أن مشكلة السوق السوداء ظهرت خلال الأزمة غير أن وزارة الصحة حددت 10 عبوات لكل صيدلية كل يوم لمحاصرة أى محاولة لتسريبه.
واستطردت الدكتور رشا زيادة: "أواخر شهر نوفمبر وحتى أوائل ديسمبر كانت أزمة البنسلين شديدة فأبلغنا النيابة العامة للتحرك، ونحن نعترف بوجود أزمة، والوزارة شعرت بالأزمة من الخط الساخن فى شهر يوليو الماضى، واتصلنا بشركة المهن الطبية وتكنو فارم وشركة مصر للمستحضرات، وأشتغلنا فى الإنتاج المحلى لمدة 3 أشهر للإنتاج حتى شهر أكتوبر الماضى، وما عطلنا هو إجراء التحليلات علب المادة الخام ولا يمكن لمسئول حكومى أن يصدر قرار لشركة للإنتاج غدا لأن المسألة تحتاج شهرين على الأقل، وإننا لا نجبر شركة على إنتاج كمية معينة، لأننا فى سوق حر والشركات لها حرية الإنتاج بحد أقصى محدد، لكننا نقوم بالتدخل إذا أنتج المصنع كميات أكبر من المسموح لهم فى نظام الصندوق، لذلك نعتمد بشكل أكثر على الاستيراد".
فقاطعها النائب أيمن الو العلا: "يارب متحصلش أزمة فى علاج الأنسولين لأنى أرى بوادر أزمة"، فقالت له الدكتورة رشا: "الأنسولين مش هتحصل فيه أزمة على الأرض خالص، إن شاء الله".
وتابعت زيادة: "يوم 2 /10/2017 عملت موافقة مبدئية لصالح المريض للموافقة الاستيرادية، وفوجئنا عدم وجود توريد، والمفروض وصلنى مش شركة اكديميا أنه لا يحق إعطاء بنسلين إلا لشركة تكنوفارم، ولولا إصدارى لموافقة مبدئية بالإنتاج لكانت الأزمة أكبر مما نتحدث عنها، وتوقعت أن تنتهى الأزمة نهائيا يوم 20 ديسمبر".
علق الدكتور أحمد العرجاوى عضو لجنة الصحة، قائلا: "اللى تربح تربح، دى الوزارة خدمت شركات التوزيع خدمة العمر وهما مش محتاج وفت أكتر لأنهم خلاص عملوا الفلوس".