وقال "القصبى"، فى كلمته بالجلسة العامة لمجلس النواب المنعقدة الآن: "ربما يظن البعض خطأ أن العالم الجليل الدكتور أحمد الطيب رئيس مؤسسة، وهو أمر غير صحيح، لأنه شيخ الإسلام والمسلمين فى كل أنحاء العالم، ويحظى بثقة جماهير المسلمين فى مصر والعالم، وبثقة وحب غير المسلمين، ويجب أن يعى الجميع أن الأزهر حصن وضمير الأمة، والمُعبّر عن عراقتها وتراثها وحضارتها، وهو القوة الناعمة لمصر فى الخارج، والملاذ للأمة فى الشدائد".
وأضاف رئيس لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب، قائلا فى كلمته: "من الثابت أن مواقف فضيلة الإمام الأكبر تنطلق دائما من قناعات الأزهر العلمية وثوابته الوطنية، تلك القناعات والثوابت التى ضمنت للأزهر الريادة التاريخية والعالمية على مدى أكثر من ألف عام، وقد سجل التاريخ للإمام مواقفه الدولية بالانفتاح على العالم بعلمه وثقافته وفكره الواعد السمح، كما سجل جهوده لتصحيح صورة الإسلام دين الرحمة التى شوهتها العقول والمنظمات الداعية للخراب والفتن، وسجل حفاظه على وحدة وتماسك الشعب المصرى، وقيادته للأمة إزاء قضية من أهم القضايا، هى قضية القدس وفلسطين، ورفضه مقابلة نائب الرئيس الأمريكى، ليعبر بهذا عن ضمير الأمة وعن المسلمين والأقباط فى آن واحد، فى وقت صمتت فيه الدول والمنظمات".
وتابع النائب عبد الهادى القصبى، بالقول: "الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب رمز للدين، وليعلم الجميع أن للدين قدسيته، ونسجل نحن نواب الشعب المصرى أننا نرفض الاستهانة بتراث الأمة، وإننا نرفض الاستهانة بحضارتها ودينها، أو النيل من رموزها، ونبعث من هذا المجلس برسالة حب وتأييد واحترام للأزهر الشريف وشيخه الجليل العالم الدكتور أحمد الطيب".