أشاد الدكتور مجدى مرشد، عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، بمبادرة رئيس الجمهورية عن "مكافحة العمى فى مصر"، ووصفها بأنها مبادرة طيبة جدا وتحتاج لتكاتف جميع الجهات والمؤسسات (حكومية ومجتمع مدنى) لتنفيذها وتخفيف معاناة آلاف المواطنين من مختلف الأعمار، مطالبا بمسح شامل للحالات.
وقال "مرشد"، فى تصريح لـ"برلمانى"، إن ضعف الإبصار أو العمى له أسباب كثيرة، بعضها يمكن علاجها وأخرى لا يمكن علاجها، فهناك ضعف إبصار أو عمى سببه مياه بيضاء أو عتمات على القرنية من الممكن علاجها، وهناك بعض الأمراض لا علاج لها مثل الأمراض الموروثة فى الشبكية أو العصب.
وأشار عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، إلى أن تنفيذ مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى لمكافحة العمى، يتطلب فى البداية إجراء مسح شامل على من يعانون من العمى أو ضعف الإبصار على مستوى الجمهورية، والبدء فى علاج الحالات التى يتوفر علاجها.
وأكد "مرشد"، أن وزارة الصحة وحدها لن تستطيع تأدية هذه المهمة الإنسانية، ولكن يجب تكاتف كل الجهات والمؤسسات الأخرى معها، بدءا من الجامعات المصرية باستغلال المستشفيات الجامعية، وكل الجمعيات الأهلية المعنية بهذا الملف، ومنها الجمعية الرمادية المصرية والتى تعد من أقدم الجمعيات العلمية الموجودة فى مصر ويتبعها 7 آلاف طبيب عيون، ولديها كل أساتذة العيون، وهناك جمعيات أهلية تقوم بدور كبير جدا فى مجال علاج أمراض العيون، لأن معظم الحالات التى تعانى من هذا المرض حالتها الاجتماعية ليست مرتفعة، والعملية مكلفة ماديا، لذا تكاتف الجهات الأخرى والمجتمع المدنى مهم، موضحا أن الحالات التى تعانى من عتامة على القرنية أغلبها مكلفة لأنها تحتاج زرع قرنية.
واختتم عضو لجنة الشئون الصحية بالبرلمان، حديثه، قائلا: "لابد من تحديد من يستحق العلاج، وإجراء مسح شامل وخاصة على طلاب المدارس فى المراحل الأولى، وتكون هناك حملة مكثفة على مستوى الجمهورية".