كتبت نورا فخرى ومحمود حسين
انتهى الدكتور مصطفى الفقى، المفكر السياسى ورئيس لجنة العلاقات الخارجية الأسبق فى مجلس الشورى، منذ قليل، من محاضرته خلال ورشة العمل التى تعقدها الأمانة العامة لمجلس النواب لأعضاء المجلس الفائزين فى المرحلة الثانية من الانتخابات.
خلال المحاضرة، وجه أحد النواب سؤالاً للدكتور مصطفى الفقى، قائلا: "هل القرار أو الحل العسكرى سيكون مطروحًا فى أزمة سد النهضة؟" فأجاب الفقى بالنفى، مشيرًا إلى أن الإخوان والرئيس المعزول محمد مرسى حرقوا كثيرًا من الأوراق المصرية فى هذه الأزمة، عندما عقدوا مؤتمرًا على الهواء لمناقشة الأزمة، وهو ما تم استخدامه دوليًّا ضد مصر، ويُعدّ جريمة من جانب الرئيس المعزول ونظام الجماعة الإرهابية.
وأكد "الفقى" فى محاضرته، أن مصر لديها علاقات جيدة مع دول حوض النيل، وأن مفهوم العمل العسكرى واستخدام السلاح ليس مطروحا ولا مجال له، ولدينا طريقان: العداء أو التعاون، ومصر اختارت طريق التعاون".
وردا على سؤال إحدى النائبات عن كيفية تفعيل دور النواب على المستوى الخارجى، قال مصطفى الفقى: "البعض يقترح إنشاء لجنة للشؤون الأفريقية، ولكننى أرى الاكتفاء بلجنة العلاقات الخارجية، ومن الوارد أن يعين الرئيس ضمن أعضاء مجلس النواب عددًا من المعنيين والخبراء فى الشؤون الأفريقية"، مشيرًا إلى أن بريطانيا وأمريكا تحشران نفسيهما فى كل كبيرة وصغيرة، وفيما لا يخصهما، مستشهدًا بحادث الطائرة الروسية التى سقطت فى سيناء نهاية أكتوبر الماضى، قائلاً: "إنه ظهرت بادرة طيبة خلال الأيام الماضية، وهى تغير موقف بريطانيا من جماعة الإخوان، وتأكيد لجنة التحقيق فى نشاط الإخوان لارتباط الجماعة بالعنف، وأتوقع أن يكون لأمريكا وبريطانيا موقف آخر تجاه الإخوان خلال الفترة المقبلة"، مؤكّدًا أن مصر بلد مستهدف والخطر يحيط بها من كل الجهات.