وأضافت الصحيفة، أن الصدام المتعلق بإيجاد بديل عن الاتفاق الجمركى الذى ستتبناه المملكة المتحدة - والذى من شأنه أن يشعل استقالات فى الحكومة - سيهيمن على اجتماع الوزراء اليوم.
ولكن من المتوقع أن تقاوم تيريزا ماى الضغوط الشديدة من جانب حزب المحافظين المناهض للاتحاد الأوروبى للتخلى عن فكرة "الشراكة الجمركية".
وقالت الصحيفة فى تقرير آخر، إن 60 نائبا برلمانيا لحزب المحافظين عرف عنهم المعارضة الشديدة للاتحاد الأوروبى وجهوا خطابا لماى مكونا من 30 صفحة قالوا فية إنهم لن يقبلوا الاتفاق ويعارضون هذه الخطط بشكل تام.
وأضافت الصحيفة أن الخطاب تضمن تحذيرا من إمكانية انهيار الحكومة البريطانية فى حال وافقت ماى على الاتفاق لأن ذلك سيعنى أن الحكومة لم تتمكن من تحقيق الانفصال التام عن الاتحاد الأوروبى وبالتالى فستخسر دعم مؤيدى الانفصال.
ونقلت الصحيفة عن مصادرها الخاصة تأكيدات بأن حكومة ماى ستخسر دعم النواب فى مجلس العموم وبالتالى ستصبح الحكومة عاجزة عن تمرير أى قانون فيما يسمى بشلل برلمانى وهو ما سيضع مستقبل ماى السياسى فى خطر.
وأكدت أن خطر التمرد السياسى على حكومة ماى تزايد بعدما كتب ديفيد ديفيس عضو مجلس العموم ووزير الانفصال عن الاتحاد الأوروبى خطابا لرئيسة الوزراء يعبر فيه عن معارضته لمشروع الشراكة الجمركية مع الاتحاد الأوروبى.
وتواجه رئيسة الوزراء البريطانية، تحذيرات من تعرضها لتصويت سحب الثقة فى قيادتها فى حال فشلها فى العمل بحزم حيال إجراءات الهجرة والجمارك.
وقال أحد كبار أعضاء حزب المحافظين البريطانى لصحيفة "ديلى إكسبريس" البريطانية - عبر موقعها الإلكترونى - إنهم يستعدون لتحدى قيادة ماى فى حال تبنيها لسياسات ضعيفة بشأن قضية الهجرة وترتيبات الاتحاد الجمركى مع الاتحاد الأوروبى خلال اجتماع اللجنة الفرعية لمجلس الوزراء هذا الأسبوع.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه التحذيرات تأتى وسط مخاوف من إقناع ماى من قبل كبير مستشاريها بالضغط من أجل شراكة جمركية يمكن أن تربط بريطانيا بالاتحاد الأوروبى ودعم المقترحات الخاصة بمنح مواطنى الاتحاد الأوروبى معاملة تفضيلية للهجرة بعد عملية الخروج.
وكانت الصحيفة قد كشفت فى وقت سابق عن نية وزير شئون "البريكست" ديفيد ديفيس تقديم استقالته فى حال سير نتائج اجتماع الأربعاء فى المسار الخاطئ.