كتب - محمد أبو عوض
فى انتهاك واضح للقيم المهنية، ومواثيق الشرف الصحفى المعترف بها دوليا، نشرت وكالة الأنباء الفرنسية "أ ف ب"، تقريرا يتضمن هجوما على عبدالرحيم على، عضو مجلس النواب المصرى، ورئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، بعد المؤتمر الصحفى الذي عقده بمقر الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان الفرنسي) بمشاركة زعيم الجبهة الوطنية والمرشحة الرئاسية السابقة مارين لوبان، للحديث عن مرحلة ما بعد داعش ومصادر تمويل الإرهاب.
ووجهت الوكالة، للنائب عبدالرحيم على، على غير الحقيقة تهمة معاداة السامية، واختلقت تصريحات لم يدل بها خلال المؤتمر ضد اليهود.
ولم يتضمن التقرير، بيان عبدالرحيم على بهذا الشأن الذى قال فيه: "لقد فوجئ مركز دراسات الشرق الأوسط فى باريس (CEMO)، ورئيسه الباحث فى شئون الإسلام الحركى، وعضو البرلمان المصرى، الدكتور عبدالرحيم على، بانسياق بعض وسائل إعلام فرنسية، لمنح المصداقية لأخبار كاذبة تم الترويج لها على شبكات التواصل الاجتماعي من قبل شخص مثير للجدل، معروف بعلاقاته الوثيقة مع الأوساط الإسلامية الارهابية، ويدعى "رومان كاييه".
وتابع "علي": "هجوم بعض وسائل الإعلام الفرنسية استند بشكل كلى وحصرى إلى التغريدات المغرضة والتشهيرية، لـ"لرومان كاييه"، من دون أن تقوم بالتحقيق بشأن هذه الادعاءات والتثبت منها".
واستطرد رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط: "مثل هذه الخفة التي تعاملت بها بعض وسائل الإعلام مثيرة للاستغراب، خاصة أن "رومان كاييه"، لا يمكن أن يكون مصدرًا موثوقًا: ألم يزعم، على مدى أشهر طويلة، بأنه "خبير في دراسة الحركات الجهادية"، قبل أن تكتشف وسائل الإعلام التي فتحت استديوهاتها له، في مايو 2016 ، أنه مدرج على اللوائح الفرنسية للإرهاب، بسبب صلاته بالحركات الارهابية، وفى السابق مع جماعة الإخوان المسلمين؟ ، ألم يُطرد فى فبراير 2015 من لبنان، حيث كان يعيش منذ 2010، بسبب ارتباطه بصلات مع الجماعات الجهادية المتطرفة؟ ألم يقم فى مصر عام 2005، بحجة تعلم اللغة العربية، حيث كان يقطن برفقة عدد من الإسلاميين الراديكاليين من بينهم "فابيان كلين"، الذي تبنى بصوته- باسم داعش- هجمات باريس الإرهابية في نوفمبر 2015؟".
وأكد الدكتور عبدالرحيم على، ومركز دراسات الشرق الأوسط الذى يرأسه، أنهم لا يدينون بأى أفكار معادية للسامية، أو تهاجم اليهود كشعب أو اليهودية كديانة، وإذا كان قد انتقد جوانب معينة من السياسات الإسرائيلية، فإنه ينفي أن يكون مهووسًا بـ"المؤامرة الصهيونية"، ويود أن يذكّر بأنه عضو في البرلمان المصري، وهي المؤسسة التشريعية التي تسهر على احترام الالتزامات الدولية للدولة المصرية، بما في ذلك اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، السارية المفعول منذ أكثر من 40 عامًا.
وتابع البيان: "إن مركز دراسات الشرق الأوسط فى باريس مؤسسة بحثية متخصصة حصريًا فى دراسة الإسلام الحركى، وهي تحمل رسالة معارضة للتطرف الإسلامى من خلفيات فكرية إنسانية لا يمكن لأحد أن ينكرها، وهذا هو سبب اهتمام المركز بشكل خاص بـ"مخاطر فكر الإخوان المسلمين والحركات الجهادية على القيم الحضارية الغربية"، وهو عنوان إحدى منشورات المركز الأخيرة، ولهذا السبب يتعرض المركز لهجمات مستمرة من قبل الحركات الإسلامية المتسددة، ورعاتها من القطريين والاتراك، وهي الحركات التي يرتبط "رومان كابيه" معها بعلاقات مشبوهة، مما يفسر دون شك حملة مزاعمه الأخيرة ضد المركز ورئيسه".