قال إبراهيم ربيع، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن المخابرات التركية هى المتحكم الرئيسى فى الجماعة الإرهابية، وتوجهها كما تشاء لتحقيق مصالح نظام رجب طيب أردوغان.
وأضاف "ربيع"، فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أن المخابرات التركية كانت وراء تنظيم الإخوان حفل إفطار يوم السبت الماضى فى اسطنبول، متابعا: "من أساسيات التنظيم الإرهابى التى يعتمد عليها فى ترويج مشروعه، البالونات الإعلامية والبروباجندا الصاخبة، ومعروف موقف الأغا التركى من مصالح الأمة المصرية، وأنه اتخذ التنظيم الإخوانى بعد يناير 2011 حصان طروادة لتحقيق أحلام يقظته فى السيطرة على الإقليم، من خلال تمكين التنظيم من مفاصل الدولة والمجتمع فى مصر، تمهيدا لإعلان أردوغان خليفة عثمانلى جديد".
وأكد القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن هذا التنظيم "ما هو إلا أداة للحرب بالوكالة ضد مصالح الأمة المصرية، فلا يمكن أن يتصرف تصرفا إلا بإرادة وإشراف جهاز المخابرات التركية، الذى يوجه تنظيم الإخوان الإرهابى ويستعمله كقفاز يخفى بصماته فى أثناء عمليات السطو على وعى الجماهير العربية عموما، والمصرية على وجه الخصوص".
وشدد إبراهيم ربيع فى تصريحه، على أن "حفل إفطار التنظيم أول من أمس فى أحضان جهاز المخابرات التركى جاء ككبسولة صخب هستيرية إعلامية يخدر بها التنظيم أتباعه، ويوهمهم بأنه ما زال موجودا وفاعلا، بعد رصاصة الرحمة التى أطلقها عليه وزير الخارجية سامح شكري بشأن ما يُسمّى بالتصالح مع التنظيم، إذ أحرق الوزير هذه الورقة التى يعتبرها التنظيم فى غاية الأهمية، بدليل أنه لا يمل اللعب بها بين حين وآخر".
كانت جماعة الإخوان الإرهابية قد نظمت حفل إفطار فى اسطنبول، أول من أمس السبت، بحضور ياسين أقطاى مستشار الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وتجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية سامح شكرى أكد عدم وجود أى نية للمصالحة مع جماعة الإخوان الإرهابية التى استباحت دماء المصريين، مشددا على عدم وجود أى محل للمصالحة مع تنظيم غير شرعى، وأن "الرئيس السيسي يؤكد دائما أن مصر لكل أبنائها طالما التزموا بالقانون والقواعد التى تجمعنا فهذا المنهج الذى نسير عليه".