وقال الخضرى - فى تصريح صحفى صدر عنه - أن الشاحنات تحتوى على أكثر من ألف سلعة التى يحتاجها المواطن فى كل تفاصيل حياته، إضافة لكل المواد الخام اللازمة للصناعة ومواد البناء والملابس والأقمشة والأخشاب والأدوات المنزلية وغيرها من الأساسيات.
وأضاف الخضرى أن هذا المنع يكبد الاقتصاد الفلسطينى المتدهور أصلا بسبب الحصار والسياسات الإسرائيلية خسائر مباشرة وغير مباشرة بملايين الدولارات.
وأشار إلى أن هذه الشاحنات بما تحمله من بضائع أساسية لاستمرار الحياة قيمتها أكثر من 60 مليون دولار، معرضة لأخطار متعددة بسبب منع الاحتلال دخولها.
وجدد الخضرى التأكيد أن تأثير هذا المنع مباشر، وسيؤدى لانهيار سريع للقطاع الصناعى والتجاري، وانهيار جميع الخدمات نتيجة لذلك، وأوضح أن هذه الإجراءات سترفع نسبة الفقر والبطالة بشكل أكبر ما هى عليه الآن، مشيراً إلى أن الأرقام الحالية هى الأعلى عالمياً، ولا يعرف أين ستصل فى ظل خطة الخنق الإسرائيلية بحق مليونى فلسطينى فى غزة التى تصل لحد عقوبة جماعية وخرق فاضح للقانون الدولى.
وقال إن هذه البضائع تم استيرادها وشرائها بشكل رسمى وقانوني، ولديها جميع الموافقات بالمرور، سواء الموانئ أو المعابر التجارية، لكن الاحتلال يعيق ذلك ويعيدها بعد وصولها المعبر، ما يكبد أصحابها خسائر فادحة، حيث يتم تخزينها فترات طويلة، وهى معرضة لأضرار بالغة نتيجة عدم وصولها فى الوقت المطلوب لأصحابها.
ودعا الخضرى المجتمع الدولى بممارسة ضغط على الاحتلال الذى يمارس خرقاً فاضحاً للقوانين الدولية، ويفرض عقوبة جماعية على المواطنين المدنيين ويتسبب بخسائر فادحة لهم .
من ناحية أخرى اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلى، فجر اليوم الأحد، ثمانية مواطنين فلسطينيين من محافظتى رام الله والبيرة وبيت لحم.
وذكر نادى الأسير الفلسطينى فى بيان صحفى، أن الاحتلال اعتقل أربعة مواطنين من بلدة كوبر برام الله، بالإضافة إلى مواطن من بلدة سنجل..كما اعتقل ثلاثة مواطنين من بلدة الخضر فى بيت لحم.
من جانب أخر، هاجم مستوطنون، عددا من المواطنين بغاز الفلفل فى حى تل الرميدة وسط مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية فى وقت متأخر من ليلة أمس.
وقال شهود عيان إن عددا من مستوطنى مستوطنتى "رمات يشاى"، و"بيت هداسا" هاجموا عددا من المواطنين الفلسطينيين ورشوهم بغاز الفلفل، ما تسبب بحالة من الرعب لدى المواطنين فى المنطقة، خاصة الأطفال.
وذكرت مصادر محلية أنه تم نقل مواطن وزوجته من قبل طواقم الهلال الاحمر لتلقى العلاج فى المستشفى.