كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أن وزارة الدفاع الإسرائيلية أمرت بتسريع بناء أطول جدار تحت الأرض مع قطاع غزة، لمنع حفر الأنفاق الهجومية ومنع أى محاولات من جانب المقاومة الفلسطينية ضد جنود جيش الاحتلال.
وقال موقع "واللا" الإخبارى الإسرائيلى، خلال تقرير له عن الجدار الجديد، إن أعمال بناء الجدار تجرى بصورة متزامنة فى 21 موقعا على امتداد السياج الأمنى الفاصل، وقد تم حتى الآن إكمال بناء 14 كيلو مترا من أصل 65 كيلومترا فى محيط القطاع، ويتوقع أن ينتهى العمل فى أواخر عام 2019 المقبل.
- 21 موقعا بناء
وقال اللواء بالجيش الإسرائيلى عيران أوفير، فى اجتماع مغلق عقد الأسبوع الماضى فى وزارة الدفاع إن وتيرة العمل لبناء الجدار على طول حدود قطاع غزة فى تسارع مستمر ويتم العمل فى 21 موقعا بشكل متزامن.
وأضاف المسئول العسكرى الإسرائيلى، أن هذا المشروع بدأ بطواقم صغيرة وأصبح الآن مشروعا ضخما يتضمن مصانع خرسانية، وأليات هندسية متنوعة إضافة إلى العديد من قوات الجيش الإسرائيلى، العاملة جوا وبرا على مدى 6 أيام فى الأسبوع لتأمين الحماية الأمنية، مشيرا إلى معظم العمال والمهندسين من إيطاليا وإسبانيا ودول أخرى.
- استمرار البناء
وكشفت مصادر فى وزارة الدفاع الإسرائيلية، أنه حتى الآن ليس هناك أى تأخير فى عمليات إقامة الجدار الفاصل تحت الأرض، على الرغم من التحديات الهندسية فى عمليات الحفر بعمق عشرات الأمتار وتهديد مستمر من نيران القناصة والقذائف الصاروخية فى الجانب الفلسطينى.
وأشارت المصادر، وفقا لهيئة البث الإسرائيلى وموقعها على شبكة الإنترنت "مكان"، إلى أن حركة حماس أقامت عدة مواقع على بعد 200 متر من السياج الأمنى لمراقبة سير بناء الجدار.
الجدار مع غزة
وذكرت المصادر العسكرية الإسرائيلية، أنه وفقا للتقديرات سوف يتم الانتهاء من المشروع فى نهاية عام 2019 وبعدها سيكون من المستحيل حفر أنفاق هجومية من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، على حد قولها.
- إقامة عائق بحرى
وقالت المصادر العسكرية لموقع "واللا"، إنه بالتزامن مع بناء الجار تحت الأرض سوف يتم إقامة أبراج مراقبة جديدة تنصب عليها أنظمة كاميرات متقدمة ورادارات وأنظمة أخرى لجمع المعلومات الاستخبارية.
وكشفت المصادر العسكرية الإسرائيلية أيضا، أنه خلال عام 2018 سينهى جيش الاحتلال الإسرائيلى من إقامة العائق البحرى قبالة سواحل قطاع غزة لمنع تسلل غواصين وعناصر تابعة لحركات المقاومة الفلسطينية التى تنطلق من غزة لمواجة جنود الاحتلال، ولمنع تسللهم فى أى مواجهات عسكرية مقبلة قد تنشب مستقبلا.