كتب محمود العمرى
ثمن حزب الجيل الديمقراطى فى بيان أصدره مساء أمس، عقب اجتماع مكتبه السياسى برئاسة ناجى الشهابى رئيس الحزب، المبادرة التى أعلنها الحزب المصرى الديمقراطى والمكونة من 10 نقاط وأعلن تأييده لها.
وأكد فى بيانه أنها تستحق أن تدرس بعناية شديدة من الرئيس والحكومة والبرلمان والأحزاب السياسية للخروج من الأزمات التى تعيشها البلاد بسبب غياب الرؤية الكلية للحكومة فى إدارتها أمور البلاد وخاصة فى مجال العدالة الاجتماعية ومحاورها فى إصلاح التعليم ومد مظلة التأمين الصحى لتشمل كل المواطنين وتحقيق العدالة الانتقالية.
وقال ناجى الشهابى رئيس الحزب، إنه علينا الاعتراف بحاجتنا جميعا للحوار المشترك الجاد للوصول إلى رؤى مشتركة تعالج الترديات الحادثة نتيجة الفشل فى إيجاد حلول جذرية للمشاكل الحياتية التى يعانى منها الشعب فى العمل والمأكل والملبس والسكن والتعليم والصحة والعلاقة بين العامل وصاحب العمل.
وأضاف رئيس حزب الجيل أن مبادرة الحزب المصرى الديمقراطى لمست بعض أوجاعنا وأوجاع أبناء الوطن الغالى وعالجت نقصا واضحا فى سياسة الحكومة تجاه حل المشاكل الحياتية التى يعانى منها السواد الأعظم من الشعب وخاصة فى نقاطها الأربعة الأولى التى تهدف إلى تحديث منظومة العدالة ووضع برنامج قومى لمكافحة الفساد وسن قوانين تتعقبه وتحاكمه ووضع برنامج للإصلاح الاقتصادى والاجتماعى الذى يطلق برنامج للاستثمار ويحدد الحد الأدنى من التوافق حول أولويات الانفاق العام ويحقق العدالة الاجتماعية الغائبة عن اهتمام الحكومة ويساهم فى حل مشكلة البطالة ويأخذ بنظام الضريبة التصاعدية ويمد مظلة التأمين الصحى لتشمل كل أبناء الوطن، وكذلك العمل على بناء دولة الدستور والقانون بما فيها إصلاح جهاز الشرطة وإصدار قانون للعدالة الانتقالية.
ودعا ناجى الشهابى إلى وضع تلك النقاط العشرة وغيرها من نقاط تقترحها الأحزاب مثل قانون جديد لمجلس النواب وآخر للمجالس الشعبية المحلية على طاولة البحث والمناقشة فى حوار جاد وحقيقى بين الدولة ممثلة فى الحكومة والأحزاب والقوى السياسية ومنظمات االمجتمع المدنى للوصول إلى حلول حقيقية للأزمات التى تعيشها البلاد.
وأوضح أنه كان من المفروض أن يقوم البرلمان بهذا الحوار الجاد ولكن البرلمان المصرى غاب عنه الملامح الاساسية للبرلمان فى الديمقراطيات الحديثة فلم يتشكل فيه بعد كتل برلمانية حقيقية للأغلبية وللمعارضة وأيضا الظهير البرلمانى للحكومة غير واضح المعالم بالرغم من الادعاء بغير ذلك، لذلك نرجو أن يتبنى الرئيس وحكومته حوارا جادا يهدف إلى الوصول لرؤى حقيقية لمشاكل المجتمع .