أكدت ممثلة وزارة الصحة والسكان الدكتورة ولاء حسني، أن هناك أضرار نفسية يتعرض لها الأطفال بسبب الألعاب الإلكترونية تصل إلى حد إدمان هذه الألعاب، ويكون لها أعراض الانسحاب.
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، برئاسة النائب أحمد بدوي، والتى فتحت ملف الألعاب الإلكترونية الخطرة فى ضوء طلب الإحاطة المقدم من النائبة سوسن حسنى حافظ بخصوص طلب حظر الألعاب الإلكترونية العنيفة مثل "بابجي" وما شابة، وذلك بحضور السيد عزوز، نائب رئيس الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات لتكنولوجيا البنية التحتية.
وقالت ممثلة وزارة الصحة، إن السنوات الـ10 الأخيرة شهدت زيادة كبيرة في الألعاب الإلكترونية، ويزداد استخدامها بين الشباب لاسيما المراهقين والأطفال، ووصلت ذروتها بشكل خاص خلال العام الأخير فى أعقاب انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد -19" والتزام الكثير من المواطنين منازلهم.
وحذرت ممثلة الصحة، من أن هذه الألعاب تسبب حالة إدمان حقيقية للمراهقين والأطفال تجاهها، وهى ألعاب تؤثر بشكل جدي على الصحة النفسية، حيث تسبب حالات توتر وقلق واكتئاب إضافة إلى تنمية العنف فيصبح العنف وكأنه شيء عادي في الحياة الواقعية مع الوقت، مثل بابجي وغيرها.
وأشارت ولاء حسني، إلى أن هناك ألعاب مثل " بابجي" يصل عدد المشاركين فيها إلى 100 لاعب مجهولين للآخرين من جنسيات وثقافات مختلفة وغير معروف ثقافتهم أو عمرهم، ولا نعرف ما يحدث للمراهقين والأطفال والشباب المدمنين على ممارسة تلك الألعاب.
ونوهت ممثلة الصحة، إلى أن المدمنين على هذه الألعاب تتزايد لديهم سلوكيات مثل سلوك العنف وانهيار القيم الأخلاقية وضعف التواصل الاجتماعي بسبب البقاء فى الغرف لفترات طويلة وعدم التواصل والانعزال لفترات طويلة وتحقيق نجاح على الفضاء الإلكترونى قد لا يستطيعون تحقيقه فى الواقع خاصة إذا كانت ألعاب تتعلق بالمال.
وأشارت ولاء حسين، إلى أنه لا يمكن منع أو حجب التكنولوجيا، وهناك ألعاب إلكترونية مفيدة وتعمل على تنمية الذكاء والفكر لدى الاطفال والشباب، مضيفة: من هنا يأتى دور الأهالى حول توجيه ابنائهم للاستخدام المفيد، ولكن بعض الأهالى يفرحون أن ابنائهم يمارسون تلك الألعاب، ويعتبرون أن هذا دليل علي ذكائه.
ولفتت ممثلة الصحة، إلى أهمية خضوع الألعاب العنيفة لمراقبة الأسرة، مضيفة: العام الماضى كان كارثى فى هذه الألعاب الإلكترونية وهناك مصطلح حقيقى لادمان تلك الألعاب وله أعراض إدمان حقيقية وانسحاب مثل إدمان المخدراتـ ومثل الذى يتناول حشيش أو أفيون أو إدمان المخدرات.