كما انفرد "برلمانى" قررت الهيئة العليا لحزب النور فى اجتماعها اليوم، الاستمرار فى العملية الانتخابية، وأصدر الحزب بيانا حول ما تم فى الاجتماع وكان هذا نص البيان كالتالى.
اجتمعت الهيئة العليا للحزب اليوم الخميس وذلك لمناقشة الآتى:
1 – تقييم العملية الانتخابية فى جولتها الأولى، وما حققه الحزب فيها من نتائج.
2 – استعراض الخروقات والتجاوزات التى سبقت ولازمت هذه الجولة وكذلك الحملة الإعلانية الشرسة التى مورست ضد الحزب.
3 – اتخاذ قرار تجاه الاستمرار أو الانسحاب من العملية الانتخابية فى ظل هذا المناخ وهذه الخروقات.
وبعد مناقشات طويلة استمرت لمدة ساعات خلص الاجتماع إلى الآتى:
أولا: أن الحزب حصد بمفرده فى هذه الجولة (بما يخص قائمة غرب) على 572 ألف صوت من جملة مليون و 900 ألف صوت، وبهذه النتيجة فقد تبوأت قائمة حزب النور المرتبة الثانية بعد قائمة "فى حب مصر" والتى تضم عشرة أحزاب، والمرتبة الأولى على جميع الأحزاب والائتلافات التى شاركت فى القوائم والتى تجاوزت السبعين.
وأضاف الحزب "لكن للأسف هذه الأصوات التى حصلنا عليها قد ذهبت هدرا نتيجة للنظام المعمول به هو نظام القائمة المغلقة المطلقة هذا النظام غير العادل والذى يهدر أصوات الناخبين.. ولو طبق نظام القائمة النسبية لحصد حزب النور ما يقرب من ثلث مقاعد القائمة، كما أن الحزب يخوض انتخابات الإعادة على 23 مقعدا".
وقال الحزب: "استنكرت الهيئة العليا بشدة ما شاب العملية الانتخابية من خروقات وتجاوزات خطيرة تمثلت فى الآتى:
1 – الحملة الإعلامية الممنهجة التى مورست ضد الحزب قبل وأثناء الانتخابات لتشويه صورة الحزب وتنفير الناس منه واتهام الحزب بالاتهامات الباطلة.. وكل صور الدعاية السلبية هذه، حتى فى فترة الصمت الانتخابى وقد مورست هذه السياسة الإعلامية العدائية.. من قبل كل وسائل الإعلام تقريبا حتى الحكومية منها.
2 – ظهور المال السياسى والرشاوى الانتخابية بصورة لم تشهدها الانتخابات البرلمانية من قبل، وحدث هذا جهارا نهارا أمام الجميع، ودون أدنى تحرك من أحد لوقف هذه المهزلة
3 – التربص الأمنى الواضح بأعضاء حزب النور – فى بعض الأماكن – والتضييق عليهم وترهيبهم.. مع غض الطرف عن كل ما يفعله المنافسون من تجاوزات.
هذه الممارسات التى أعادت للأذهان ما كانت عليه الانتخابات والبرلمانات قبل ثورة 25 يناير.
وفى ظل هذا المناخ الصعب الذى يفتقد لأبسط قواعد العدل والحيادية والنزاهة بل شرف المنافسة السياسية.. خاض حزب النور الانتخابات وحقق هذه النتائج الكبيرة التى ذكرناها وقد دار نقاش طويل دام عدة ساعات بين وجهتى نظر.. الوجهة الأولى ترى الاستمرار والمواجهة والثانية ترى الانسحاب وفى النهاية استقر رأى الأغلبية على القرار الآتى:
"الاستمرار فى العملية الانتخابية استكمالا لمهمتنا التى تحملناها، وخضنا الانتخابات من أجلها، وهى: الإصلاح على قدر استطاعتنا، ومواجهة الفساد فى كل صوره، وعدم الاستسلام لمحاولات إقصائنا من المشهد السياسى.. وخاصة بعد تحقيق هذه النتائج، وكذلك احتراما لهذا القطاع العريض من الشعب الذى أعطانا صوته وحملنا أمانة ثمثيله والدفاع عنه" كما قررت الهيئة العليا أن تكون فى اجتماع دائم لمتابعة سير العملية الانتخابية فى كل مراحلها المتبقية".