تترقب الأوساط السياسية في العراق إعلان المفوضية العليا المستقلة للانتخابات النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية خلال يومين، وذلك بعد الانتهاء من النظر في الطعون البالغ عددها 1436 طعنا على نتائج الفرز، وذلك وسط توقعات أن تؤدي تلك الطعون لتغيير كبير في المقاعد النيابية لصالح بعض القوى السياسية.
وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق أن النتائج النهائية سيتم إعلانها في غضون يومين، مؤكده أن الطعون التي تم تقديمها عقب عملية الفرز سيكون لها تأثير قوي على النتائج النهائية، حيث ستشهد النتيجة تغيير بعض المقاعد لصالح قوى سياسية آخرى.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية عن عضو الفريق الإعلامي للمفوضية عماد جميل محسن، قوله إن "النتائج النهائية للانتخابات من المؤمل الإعلان عنها خلال اليومين المقبلين"، موضحا أن "المحكمة الاتحادية ستصادق على أسماء الفائزين بالانتخابات، أما الهيئة القضائية فستصادق على الطعون وتعتبرها باتة (إلزامية)".
وقامت المفوضية العليا للانتخابات العراقية، اليوم الاثنين، بعض آخر مستجدات العملية الانتخابية على مجلس المفوضين بعد انتهائها من النظر في كافة الطعون المرسلة إلى الهيئة القضائية للانتخابات، وأشارت - في بيان لها - إلى أنه جرى "نقض 21 قرارا لمجلس المفوضين، و15 قرارا كان لأسباب إجرائية ترتب على إثرها إلزام المفوضية بإعادة العد والفرز اليدوي للمحطات المطعون بها، والبقية كان قبول الطعن فيها لأسباب قانونية وفنية ترتب على إثرها إلغاء نتائج بعض مراكز الاقتراع".
وكانت النتائج الأولية للانتخابات قد كشفت تصدر الكتلة الصدرية التابعة لمقتدى الصدر بـ 73 مقعدا من أصل 329، تلاه تحالف تقدم السنى لرئيس البرلمان محمد الحلبوسى حيث حصل على 41 مقعداً، وجاء ائتلاف دولة القانون - حزب الدعوة - لرئيس الوزراء الأسبق نورى المالكى فى المركز الثالث حاصداً 37مقعداً، وحصل الحزب الديمقراطى الكردستانى على 32 مقعداً، وتحالف كردستان على 17 مقعداً، وتحالف عزم السنى على 15 مقعداً، بينما حصل تحالف الفتح لهادى العمرى على 14 مقعداً، كما حصل تيار الحكمة لعمار الحكيم وتحالف النصر لرئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادى المعروف بتحالف قوى الدولة على 4 مقاعد، أما حركة امتداد فقد حصلت على 9 مقاعد نالتها.
وسينعكس تغيير نتائج الانتخابات على التشكيلة السياسية والتحالفات داخل البرلمان الجديد وبالتالي تشكيل الحكومة المقبلة، وشهد العراق منذ اعلان النتائج الأولية للانتخايات توترات سياسية بسبب رفض بعض الأطراف السياسية الاعتراف بالنتائج وطالبوا بإعادة فرز الأصوات يدويا، فيما نادى آخرون بضرورة القبول بالنتائج وعدم السعي لتغييرها.
