كتب محمود حسين
أكدت النائبة عايدة نصيف عضو مجلس الشيوخ، عضو اتحاد البرلمان الدولى، أهمية الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كعامل تمكين لقطاع التعليم، بما في ذلك أوقات الوباء. جاء ذلك خلال كلمة نائبة الشيوخ بمنتدى النساء البرلمانيات باتحاد البرلمان الدولي في الجمعية 144 المنعقدة حالياً في" بالي" بإندونيسيا ضمن وفد برلمانى من مجلس الشيوخ، يضم المستشار محمود عتمان الأمين العام للمجلس، والنائب هانى سرى الدين رئيس لجنة الشئون المالية والاقتصادية بالمجلس.
وأشارت إلى أن الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتطوير التعليم أمر ضرورى لتوظيف آليات التكنولوجيا للارتقاء بالتعليم، ومن ثم الارتقاء بالإنسان، ولذا من الأهمية عقد نقاش عالمى وتعزيز تبادل المعرفة بين صانعى السياسات حول الطرق التى يمكن من خلالها الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على نطاق واسع لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وقالت "نصيف" إنه من المهم وضع سياسات وطنية ذات معايير وقواعد عالمية وخطط واستراتيجيات بشأن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى التعليم، بالإضافة إلى دعم المشاريع الرائدة للاستفادة من تكنولوجيا المعلومات.
وأكدت "نصيف" أهمية تعزيز بناء قدرات المعلمين فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال فى التعليم، وكذلك ضرورة تمكين النساء والفتيات من خلال مشاريع تعليمية تقوم على استخدام أدوات التكنولوجيا كٱلية لتمكين التعليم وتطوير مجتمع قائم على المعرفة.
وأشارت "نصيف" إلى أهمية استراتيجية الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتحقيق اهداف رؤية مصر 2030 من خلال بناء مصر الرقمية ومن خلال تطوير البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتوفير الإطار التشريعى وضمان أهدافها.
ولفتت إلى أنه عندما جاءت جائحة كورونا انتقل التعليم فى مصر من الحضور الفعلى فى بداية الجائحة إلى التعليم عن بعد من خلال منصات الجامعات التعليمية وفى المدارس أيضا، حيث تم دمج التكنولوجيا فى العملية التعليمية من خلال توفير مصادر التعلم الرقمى المتعدد ومنصات التعليم والتى تواكب نمط التعليم لدى الطالب مما يسر التعلم للجميع وخاصة الفتيات والنساء وتحول دور المعلم من مقدم المعلومات إلى موجه لمصادر التعليم الرقمية وميسر للعملية التعليمية، وتم إنشاء المكتبة الرقمية وأصبح التابلت فى يد كل طالب مما سهل عملية التعليم فى أوقات الجائحة.
وأضافت أنه الآن فى مصر بدعم الإرادة السياسية المتمثلة فى الرئيس عبد الفتاح السيسى يتم إنشاء مدينة المعرفة بالعاصمة الادارية الجديدة وفقا لأحدث التقنيات العالمية والتى تضم كافة عناصر الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من مراكز البحث والتطوير ومراكز التدريب ووحدات حضانات لرعاية المشاريع الابتكارية.
وأكدت عضو مجلس الشيوخ المصرى على ضرورة قيام البرلمانات بدعم إدماج التكنولوجيا فى التعليم في ظل عالم المعرفة ومساعدة ذلك بالإطار التشريعى.