الجمعة، 22 نوفمبر 2024 07:04 م

"صناعة الشيوخ" : الرئيس السيسى وضع المجتمع الدولى أمام مسئولياته لمواجهة الإرهاب وتغير المناخ

"صناعة الشيوخ" : الرئيس السيسى وضع المجتمع الدولى أمام مسئولياته لمواجهة الإرهاب وتغير المناخ
السبت، 25 يونيو 2022 05:00 م
سمر سلامة
 
أكد النائب محمد المنزلاوى،  وكيل لجنة الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بمجلس الشيوخ،  أن الرئيس عبد الفتاح السيسى فى كلمته التى القاها عبر الفيديو كونفرانس أمام جلسة الحوار رفيعة المستوى للتنمية العالمية في إطار "البريكس بلس"، وذلك تحت رئاسة الرئيس الصيني شي جين بينج، الرئيس الحالي لتجمع دول البريكس، ومشاركة لفيف من رؤساء الدول والحكومات وضع المجتمع الدولي بجميع دوله ومنظماته أمام مسئولياته التاريخية بشأن مخاطر ظاهرتي الارهاب وتغير المناخ وتأثيراتهما السلبية والخطيرة على تحقيق الاستقرار والتنمية لشعوب العالم.
 
وقال " المنزلاوى " فى بيان له اصدره اليوم،  إن أكبر دليل على ذلك الرؤية الواضحة والحاسمة التى جاءت فى كلمة الرئيس السيسى وتأكيده أمام هذا التجمع العالمى الكبير بأن تحقيق أهداف التنمية يتعين أن يأتي بالتوازي مع تكاتف كافة الجهود الدولية لمعالجة التحديات التقليدية وغير التقليدية، والتي تأتي على رأسها قضيتي الإرهاب وتغير المناخ، فإن الإرهاب يظل ضمن أكبر التحديات التي تواجه البشرية في عصرنا الحالي، حيث تنتهك هذه الظاهرة الحقوق الأساسية للمواطنين وفي مقدمتها الحق في الحياة، وتعيق جهود الحكومات نحو تحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية لشعوبها مثمناً تأكيد الرئيس السيسى بأن مصر تشدد على ضرورة تبني مقاربة شاملة تتضمن مختلف الأبعاد لتجفيف منابع الإرهاب ومنع توفير التمويل والملاذات الآمنة والمنصات الإعلامية للتنظيمات الإرهابية، فضلاً عن معالجة الظروف والعوامل الاقتصادية والاجتماعية التي تدفع البعض إلى التطرف والانضمام إلى الجماعات الإرهابية، وهي مقاربة تتطلب تكثيف التعاون الدولي من أجل إنجاحها بما يضمن استدامة الأمن والسلام الدوليين.
 
وقال النائب محمد المنزلاوى إن الرئيس عبد الفتاح السيسى، كان واضحاً وحاسماً فى تناوله لملف تغير المناخ عندما أمد أنه فيما يتعلق بتغير المناخ فإن آثاره السلبية على كوكبنا أصبحت أمراً واقعاً نشعر به في كافة دولنا، يعرقل خططنا التنموية، ويهدد الأمن المائي والغذائي على مستوى العالم بما يزيد من وتيرة الصراعات وتعقيدها ويؤدي إلى ارتفاع نسب الهجرة غير الشرعية والنزوح الداخلي، مطالباً من المجتمع الدولى أن يعطى أكبر اهتمام لرؤية مصر لمواجهة التداعيات الخطيرة لملف ظاهرة التغير المناخي.
 
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد ثمن فى كلمته حرص تجمع "بريكس" على تبني رؤية مشتركة تجاه القضايا السياسية والاقتصادية ذات الاهتمام للدول النامية، خاصة فيما يتعلق باستشراف آفاق التعاون التنموى ودعم تمويل التنمية، مؤكدًا ضرورة ألا تأتي الجهود المنصبة نحو معالجة تداعيات الأزمة الاقتصادية الحالية على حساب دعم تحقيق التنمية المستدامة في الدول النامية والأقل نمواً، وهي الدول التي لازالت تعاني من نقص في تمويل التنمية بما يعيق جهودها الرامية إلى تحقيق تقدم ملموس نحو تنفيذ أجندة 2030، كما أنه يتعين على المجتمع الدولي بأسره أن ينخرط بشكل أكثر فعالية وإيجابية في جهود تمكين الدول النامية من تحقيق التنمية والحصول على التمويل اللازم لذلك.
 
وكان السفير بسام راضى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية قد صرح بأن تجمع البريكس يعد من أهم التجمعات الاقتصادية على مستوى العالم، والذى يضم في عضويته كلاً من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، وسبق وأن شاركت مصر كضيف في قمة البريكس التي استضافتها الصين في سبتمبر 2017.
 
وتمثل دعوة الصين للرئيس للمشاركة في جلسة الحوار رفيعة المستوى لقمة هذا العام تأكيداً على مكانة مصر وما تملكه من مقومات سياسية واقتصادية وتجارية رائدة على المستوى الإقليمي، بما يؤهلها لتعزيز علاقاتها مع هذا المحفل التنموي الهام، كما تعكس الدعوة متانة الروابط القائمة على الشراكة الاستراتيجية الشاملة في مختلف المجالات بين مصر والصين، وكذلك علاقات الصداقة الوطيدة بين السيد الرئيس ونظيره الرئيس الصيني.

print