كتب كامل كامل
أطلق النائب محمد بكري عضو مجلس الشيوخ، مبادرة " حلوان.. باللون الأخضر" تواكبا مع استضافة مصر قمة المناخ، وذلك انطلاقا من الرغبة ولنشر الوعي البيئي لدى المواطنين وعلى رأسهم الشباب وحثهم على المشاركة في الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، وبعد أن أصبح تراكم المخلفات إرث كبير وصورة منتشرة بأحياء جنوب القاهرة، وتحديدا كلا من حلوان، والمعصرة، والتبين، و15 مايو، وما ينتج عنها من زيادة نسب التلوث.
والتقي الدكتور محمود بكرى عضو مجلس الشيوخ بلقاء اللواء حسام نبيل الأمين العام المساعد لمجلس الوزراء، لرفع مبادرة "حلوان.. باللون الأخضر" لعرضها وطرحها على الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، لتأتى تلك المبادرة لكى تتواكب مع قيام مصر بالاستعداد لاستضافة قمة المناخ COP27، والتى تتماشى مع إطلاق الحكومة المصرية ، تحت رعاية الرئيس "عبد الفتاح السيسي" لمبادرة "اتحضر للأخضر"، في إطار الإستراتيجية القومية للتنمية المستدامة "مصر 2030"، والتي تستهدف تغيير السلوكيات، ونشر الوعي البيئي، وحث المواطنين على المساهمة بالمشاركة في الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، لضمان استدامتها، حفاظًا على حقوق الأجيال القادمة ، فضلًا عن تبنيها نشر الوعي البيئي خلال 3 سنوات بداية من يناير 2020 عن طريق التوعية بأهمية التشجير وإعادة تدوير المخلفات وترشيد استهلاك الغذاء والطاقة، والحد من استخدام البلاستيك، والحفاظ على الكائنات البحرية، والحد من تلوث الهواء، وحماية المحميات الطبيعية. واعتمادها على مواصلة جهود وإجراءات مواجهة تلوث الهواء، منها أنشطة تحسين جودة الهواء، ودعم وسائل رصد نوعية الهواء. كما تسعى إلى خفض التلوث بالجسيمات الصلبة بنسبة 50% بنهاية عام 2030.
وأشاد" بكرى" من خلال المبادرة بالجهود التي بُذلت خلال الآونة الأخيرة من خفض التلوث، وهو ما شهدته العديد من المدن الجديدة والقاهرة الكبرى، الكثير من مبادرات التشجير وزراعة الأشجار، مما له من فوئد سواء على المستوى البيئي أو الجمالي، كما تصدرت قضية التوعية بأهمية التشجير وزراعة ما يقرب من 10 آلاف شجرة خلال أول أسبوعين من حملة " اتحضر للأخضر".
وأشار "بكرى" فى مبادرته المرفوعة لرئيس مجلس الوزراء إلى أن أحياء جنوب القاهرة وتحديداً فى كلا من المعصرة، وحلوان، و التبين، و 15 مايو ، يسيطر عليها التلوث بشكل واضح ومعلوم للجميع وخاصة تلوث الهواء والمياه والتربة، وما ينتج عنه أمراضًا خطيرة للمواطنين المقيمين بها من أمراض صدرية وتشوهات العظام ، وغيرهما.
كما أوضح نائب الشيوخ بأن هناك العديد من الدراسات التي قدمها "جهاز البيئة" تشير إلى أن معدل نسبة التلوث في حلوان لا مثيل له في العالم كله ، حيث تزيد هذه الملوثات في حلوان والتبين عن المعدل المسموح به عالميًا عشرات المرات ، وفي منتصف التسعينيات وصل معدل التلوث الجوي إلى 32 مرة أكثر من المعدل المسموح به عالميًا.
ذاكرا بأن حلوان قديما كانت منتجع صحي ولكن بسبب إنشاء العديد من المصانع تحولت إلى بيت زجاجي مليء بالغازات السامة ، معللا ذلك بخلو أغلب هذه المصانع من محطات معالجة مياه الصرف الصناعي وراء تفاقم تدهور بيئة المكان ، علاوة على تراكم مخلفات الهدم والبناء ، وانعدام التشجير والمساحات الخضراء بتلك المناطق، ولم تحظى بأي اهتمام.
مناشدا بأن تحظى تلك الأحياء بقدر من الاستفادة من مبادرة "إتحضر للأخضر " من خلال تشجير عدد من الميادين والشوارع بالأحياء المذكورة سالفا، ورفع المخلفات المتراكمة بها ، وإعادة تطوير بعض الحدائق مثل حديقة الوعي البيئي بمنطقة عرب وعزبة الوالدة والعمل على إفتتاحها للمواطنين، و زيادة المساحات الخضراء للحد من الأضرار الصحية الجسيمة التي يتعرض لها المواطنون.
معبراً عن أمنيته بأن تحظى مبادرته المجتمعية المقترحة حول حلوان وضواحيها ضوء الاهتمام لتطلعات الحكومة الرشيدة بإدرة مجتمعية تحت عنوان " حلوان..باللون الأخضر" ، من أجل رفع ثقافة الوعي البيئي. والتي من أهم أنشطتها ، إقامة معارض فنية وعلمية صديقة للبيئة، وبعض الأنشطة بالمدارس والجامعات ومراكز الشباب، ولتشجيع الابتكارات والحلول البيئية، واستمرار حملة التشجير في أماكن جديدة، إضافة إلى تنظيم ندوات عن زيادة الوعى البيئى، وتكريم المتميزين في كافة الأنشطة البيئية، ، حيث يعتبر هذا النوع من المبادرات المجتمعية حافزاً لمشاركة فئات الشعب من شباب وفتيات ومرأة فى الحفاظ على البيئة بشكل نظيف وجميل، بالإضافة لتكاتف الجهود.