أشاد الدكتور محمد عبد الحميد وكيل أول لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، بمتابعة المهندس محمود عصمت وزير قطاع الأعمال العام، لمشروع تطوير شركات القطن والغزل والنسيج التابعة للوزارة، والوقوف على آخر المستجدات في هذا الشأن.
وطالب " عبد الحميد "، من الحكومة الاسراع فى تنفيذ تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسى، خاصة بعد أن تم تخصيص 32 مليار جنيه لتطوير وتحديث صناعات الغزل والنسيج، معرباً عن ثقته التامة فى قدرة المهندس محمود عصمت وزير قطاع الاعمال العام الجديد على تنفيذ هذه التكليفات، بعد أن سارع بعقد اجتماع مع بداية توليه لمنصبه الوزارى الجديد.
وأكد الدكتور محمد عبد الحميد، أن تنفيذ تكليفات الرئيس السيسى بتطوير وتحديث صناعات ومشروعات الغزل والنسيج، يكفل استعادة هذه الصناعات المصرية الاستراتيجية لمكانتها العالمية المرموقة، مشيراً الى أن منتجات الصناعات المصرية فى الغزل والنسيج كانت تغزو مختلف الاسواق فى العالم وفى مقدمتها الاسواق الامريكية والاوروبية وكانت كلمة " صنع فى مصر " باللغة الانجليزية علامة بارزة فى مختلف المولات وسلاسل الملابس العالمية.
وطالب الدكتور محمد عبد الحميد بالاسراع فى الانتهاء من ملف تطوير وتحديث صناعات الغزل والنسيج، مؤكداً أن الانتهاء من ذلك الامر يحقق العديد من الاهداف المهمة فى مقدمتها اعادة تشغيل جميع مشروعات وشركات الغزل والنسيج بكامل طاقاتها وتحقيق الاكتفاء الذاتى من منتجات هذه الصناعات والمساهمة فى تحقيق رقم الـ 100 مليار دولار فى الصادرات المصرية خلال 3 سنوات القادمة.
تجدر الاشارة الى أن المهندس محمود عصمت وزير قطاع الاعمال العام كان قد عقد اجتماعاً حضره من الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج، الدكتور أحمد مصطفى العضو المنتدب التنفيذي، والدكتور عصام صادق عضو منتدب للشؤون المالية، والمهندس ممدوح الديب عضو منتدب للشؤون الفنية.
وتم استعرض موقف تطوير محالج القطن بإجمالي 6 محالج تم الانتهاء من تطوير 4 منها بتكلفة حوالي 600 مليون جنيه، ليتبقى محلجين آخرين سيتم تطويرهما العام المقبل، حيث تعمل المحالج المطورة بتكنولوجيا حديثة آليًا دون تدخل يدوي بما يحقق جودة عالية في القطن المحلوج خالي تمامًا من الملوثات والشوائب، بالإضافة إلى معمل متطور مزود بأحدث الأجهزة لقياس المواصفات الخاصة بالأقطان المحلوجة مع تدوين البيانات في ملصق إلكتروني يوضع على البالة لمواكبة متطلبات تحديث الصناعة العالمية، وتضاعف المحالج الجديدة الطاقة الإنتاجية بنحو 3 أمثال طاقة المحالج القديمة بما يكفي لحلج كل الأقطان المصرية، حيث تبلغ طاقة المحلج الواحد 5 طن/ساعة، وباستخدام عدد أقل من الماكينات مع تقليل استهلاك الطاقة.
كما تم إضافة نشاط المعاصر إلى المحالج المطورة من خلال تأسيس شركة بالشراكة مع القطاع الخاص لإنتاج زيت بذرة القطن لتعظيم القيمة المضافة للقطن المصري.
تناول الاجتماع أيضًا عرضًا منظومة تجارة القطن الجديدة التي ساهمت بشكل كبير في تحسين جودة ونظافة الأقطان وتوفير سعر عادل للمزارعين، والتي تعتمد على استلام الأقطان من المزارعين في مراكز للتجميع وبيعها في مزادات علنية بين شركات التجارة.
وفيما يخص مصانع الغزل والنسيج، تم استعراض مستجدات الأعمال الإنشائية التي تشمل نحو 65 موقعًا ما بين مصانع ومخازن ومرافق ومحطات كهرباء وغيرها، ومنها مصانع شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى: مصنع «غزل 1» الأكبر في العالم من حيث عدد المرادن تحت سقف واحد (نحو 183 ألف مردن) ومصنع «غزل 4» المقرر افتتاحهما مطلع العام المقبل، ومصنع «غزل 6»، ومجمع التحضيرات والنسيج والصباغة، إلى جانب مجمع كفر الدوار للغزل والنسيج، وشركة دمياط للغزل والنسيج، ومصنع غزل شبين الكوم، ومجمع حلوان للغزل والنسيج.
وشمل العرض أيضًا موقف توريد آلات الغزل والنسيج الحديثة من كبرى الشركات العالمية، والتي بدأت أولى شحناتها في الوصول في مطلع الشهر الجاري وتتوالى في الوصول تباعًا خلال الفترة المقبلة، حيث تبلغ تكلفة هذه الماكينات نحو 540 مليون يورو يتم تدبيرها من خلال قرض من مؤسسات تمويل أجنبية.
وتتضمن خطة التطوير ضمن محاورها الرئيسية برنامجا لتدريب للعاملين، حيث تم تطوير مركز تدريب العاملين بشركة غزل المحلة وتزويده بنماذج من الآلات الحديثة، وقد تم الانتهاء من تدريب 156 مدربًا الذين سيتولوا تدريب العمالة في باقي الشركات.
وأكد «عصمت» على ضرورة الالتزام بالجدول الزمني المحدد للانتهاء من تنفيذ المشروع، والتأكد من تدريب العاملين سواء في المحالج المطورة أو المصانع الجديدة على كيفية استخدام الماكينات الحديثة.