سمر سلامة
قالت الدكتورة دينا هلالي، عضو لجنة التضامن الاجتماعي وحقوق الإنسان بمجلس الشيوخ، إن الحوار الوطني سيكون فرصة هامة في خارطة بناء الدولة المصرية بإحداث حالة من الحراك الفكرى بين مختلف الأطراف المشاركة، حتى يمكن فيه الوصول لرؤية وطنية شاملة وتدشين لمرحلة جديدة في المسار السياسي والحقوقي، بما يدفع تطبيق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان ورؤية مصر 2030 إلى الأمام وتعزيز مبدأ التشاركية نحو الجمهورية الجديدة التي يسود فيها احترام حقوق الإنسان وتقبل الجميع والتي لا يمكن فيها أن يفسد الخلاف في الرأي للوطن قضية.
وأضافت "هلالي"، أن الحوار الوطني سيرسخ لبناء ثقافة داعمة للمفهوم الشامل لحقوق الإنسان، وخاصة حقوق الفئات الأقل حظاً والأكثر احتياجا في ظل ما تفرضه التداعيات العالمية الراهنة من ضغوط تتطلب بحث سبل مساندتهم أكثر، موضحة أن محاور الحوار الوطني تضمنت ما يشتبك مع استثمار طاقاتنا البشرية لإرساء مبدأ العدالة الاجتماعية ودعم الوطن، وأيضا بناء الإنسان المصري والحفاظ على تماسك الأسرة المصرية من خلال المحور الاجتماعي، خاصة وأن بناء الفرد وتعزيز المواطنة هو المكون الأهم بالجمهورية الجديدة، كما أنها تمثل في المرحلة الراهنة ضرورة هامة في ظل المخاطر التي يواجهها النشء ومن هم دون سن الثامنة عشر من العمر والذين يتعرضون لأفكار دخيلة تهدد ثقافتنا.
وأشارت عضو مجلس الشيوخ، إلى أن ذلك يضع أهمية كبرى للجان الفرعية المنبثقة عن المحور المجتمعي في وضع مخرجات تسهم في بناء أجيال قادرة على تحمل مسئولية الوطن وتفنيد الدعوات الهدامة التي تسعى لضرب الثوابت الأخلاقية والدينية بمجتمعنا، وتأصيل القيم والمبادئ والجذور التي تربى ونشأ عليها المصريون، متوقعة أن تكون مواجهة ظاهرة معدلات الطلاق وتأهيل المتزوجين لحياة أسرية صحيحة وتزايد العنف ومواجهة زواج القاصرات والتي استحوذت على 24.2% من أسباب التسرب من التعليم فى مصر وتسهم في تفاقم أزمة الزيادة السكانية والطلاق، فضلا عن عمالة الأطفال وتعميق الوعي الذي يعد أحد العوامل الرئيسية في التصدي للأفكار الهدامة وتحديات إشراك الشباب في مسيرة التنمية على مائدة الحوار.
ولفتت "هلالي"، إلى أن مائدة الحوار ستكون انطلاقة جادة لوضع رؤى الاستثمار في بناء القدرات الوطنية نحو التنمية وتطوير العملية التعليمية، وأوجه تعظيم قيمة الإبداع والابتكار، بما يخدم خطى التحول الرقمي وتحقيق المستهدفات الاقتصادية والتنموية المختلفة.