قال النائب أحمد حتة، عضو لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، إن قمة الرياض العربية ـ الصينية، تمثل فرصة لتوطيد العلاقات العربية مع الصين وبناء رابطة المصير المشترك، ونقطة انطلاق جديدة للتحالف العربي- الصيني، والتعاون المشترك في مختلف المجالات، وتأتي في توقيت بالغ الأهمية والتي تعكس إدراكًا مشتركًا من الصين والدول العربية لما تقتضيه اللحظة الحالية، من مد جسور التواصل والعمل المشترك لإيجاد مبادرات فعّالة للتعامل مع واقع الأزمات وتخفيف آثارها على الشعوب.
وأضاف "حتة"، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، قدم في كلمته خلال القمة العربية الصينية، روشتة فعالة لمواجهة التحديات الراهنة حتى نكون أكثر استجابة لتلبية احتياجات الشعوب، والتي تتطلب تعزيز أطر التعاون متعدد الأطراف، وعكست قوة ومتانة العلاقات العربية الصينية المتبادلة، والتي لا تقتصر فقط على الشق الاقتصادي والتنموي، بل تمتد إلى الآفاق السياسية والثقافية، بتأكيده أن السياسات الصينية المتوازنة تجاه مختلف القضايا العربية بشكل عام، وتجاه القضية الفلسطينية بشكل خاص، وأيضا المساندة العربية لشواغل الصين، ومن ثم هناك فرص لتقوية تلك العلاقات وتطويرها، وأن تكون خطوة نحو إيجاد حلول سياسية سلمية للأزمات الدولية والإقليمية مع احترام خصوصية الشعوب.
وأشار إلى أن كلمة الرئيس عكست المستوى الرفيع الذي بلغته علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، وما يوجد من تقارب في الرؤى يشجع على المزيد من التنسيق إزاء مختلف القضايا الدولية والاقليمية ذات الأولوية، والتي تنبع من إيمان راسخ لدى الرئيس السيسي بضرورة تقديم أولويات التنمية على الصراع والتنازع، مشيدا بتجديد الرئيس الدعوة للأشقاء في إثيوبيا إلى الانخراط بحسن النية الواجب مع مصر والسودان، للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم، يُؤَمّن للأجيال الحالية والمستقبلية حقها في التنمية ويجنبها ما يهدد استقرارها وأمنها وسلامتها.
ولفت إلى أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في القمة العربية- الصينية بالرياض، تضمنت خارطة طريق للتعامل مع التحديات الراهنة والتي فرضتها الأحداث العالمية المتلاحقة، والتي جاء أبرزها تعزيز أطر التعاون متعدد الأطراف، والتعاون المشترك من أجل تطوير الزراعة والصناعات الغذائية، وتحسين البنية التحتية، ونقل تكنولوجيا الزراعة ونظم الري الحديثة المستدامة، لمواجهة أزمة الغذاء التي تهدد العالم.
وأوضح أحمد حتة، أن خطاب الرئيس عكس مدى أهمية الشراكة في إطار مبادرات "الحزام والطريق"، و"التنمية الدولية"، وما تحمله من فرص لتعميق التعاون العربي الصيني، وزيادة فرص الاستثمار في مختلف المجالات، لمستقبل أفضل للأمة العربية ولتكون خطوة نحو بناء هيكلة جديدة للاقتصاد على المستوى الإقليمي والدولي، لتكون هذه القمة بمثابة علامة انطلاق جديدة للتعاون الاقتصادي بين العالم العربي والصين، وذلك نحو آفاق أرحب باعتبار أن الصين شريك تجاري رئيسي لعدد كبير من الدول العربية، كما أنه وضع المجتمع العربي والصيني أمام مسئولياته بشأن قضية "الأمن المائي العربي، وما تفرضه من مخاطر تستلزم التعاون الفعال لمواجهة هذا التحدي.