رفض نواب الشعب المصرى وممثلوه فى البرلمان، وأدانوا كل ما جاء فى قرار البرلمان الأوروبى المتعلق بحقوق الإنسان فى مصر، جملة وتفصيلا، وهذا ما أكده اللواء سعد الجمال، عضو مجلس النواب، نائب رئيس ائتلاف دعم مصر.
وأضاف "الجمال"، فى بيان أصدره منذ قليل حصل "برلمانى" على نسخة منه، أن جموع الشعب المصرى تدرك تمامًا أن وراء هذا القرار أياد خفية لها مصالح مريبة فى الإساءة للدولة المصرية، وتشويه سمعتها فى المحافل الدولية، وهى محاولات لم تتوقف منذ ثورة الثلاثين من يونيو عام 2013.
واستطرد البيان: "كما ندرك جميعًا وبوعى كامل أن صلابة الشعب والأمة المصرية دولة وشعبًا فى وسط هذا الموج المتلاطم من التفكك والتشرذم والتقاتل الذى أحاط بعدد كبير من دول المنطقة هو أمر يزعج العديد من القوى الحاقدة التى كانت تحلم بأن تدخل مصر إلى هذا الأتون المشتعل".
وتابع سعد الجمال فى بيانه: "ولقد زاد من ذلك الحقد والكراهية النجاحات المتتالية التى تحققها السياسات المصرية محليًا وإقليميًا ودوليًا على كافة الأصعدة".
ووجه البيان عددا من الأسئلة لمن اسماهم بـ"المتباكين على حقوق الإنسان"، منها:
- أين حقوق الإنسان الفلسطينى فى أرضه المحتلة وماذا قدمتم له؟
هذا الإنسان الذى يفتقر إلى جوهر هذه الحقوق، وهو الحق فى الحياة بما يرضه فى حرية العقيدة وممارسة شعائرهم فى المسجد الأقصى.
- أين حقوق اللاجئين المشردين الذين أجبروا على النزوح من أوطانهم فى سوريا والعراق، ومن الذى تسبب فى أن تؤول الأوضاع فى تلك البلاد إلى ما آلت إليه الآن؟
- أين حقوق الإنسان المعتقل فى جوانتاناموا دون محاكمة أو تحقيق؟ والقائمة تطول ولا تنتهى
- فأين أنتم يا ممثلى شعوب القارة الأوروبية قارة الحرية والديمقراطية من كل ذلك؟
- وما الذى زج بقضية مقتل مواطن إيطالى فى مصر فى هذا السياق؟ ألا يموت الإيطاليون فى كل أنحاء الأرض؟ وألا يقتل مصريون فى دول أوروبا؟
- ألم يقتل أشرف مروان وسعاد حسنى وغيرهم فى بريطانيا منذ عدة سنوات والعالم يحيى المشد فى دولة فرنسا ولم يستدل على الجناة حتى الآن؟
- ألم تقتل الدكتورة مروة الشربينى فى ألمانيا على يد متشدد ألمانى؟
- ألم تقتل العالمة المصرية الدكتورة سميرة موسى فى الولايات المتحدة الأمريكية فى حادث مدبر ولم يستدل على الجناة أيضًا؟
وقال اللواء سعد الجمال: "إن مجلس النواب المصرى مطالب وعلى وجه السرعة بتشكيل لجنة للتحاور مع هذا البرلمان الأوروبى للتوضيح والتفاهم حول كثير من الأمور التى غابت أو غيبت عنه، فليس من العدل أو الحكمة أن يكون أعضاؤه أسرى لأفكار مغلوطة دست عليهم ممن تغلى قلوبهم بكراهية مصر والمصريين".
ولفت إلى أن الشعب المصرى ونوابه الأوفياء وبرلمانه الموقر لن يقبل المغالطات والإساءات والتدخل الممجوج فى شئونه الداخلية فقد انتهى زمن الوصاية على الأوطان والشعوب، ولكنه وبنفس القدر يرحب بالحوار بين شركاء وأنداد يعرفون قدره.
واختتم نائب رئيس ائتلاف دعم مصر بيانه شديد اللهجة بمقولة: "وعلى الله قصد السبيل".