امين صالح
أكد النائب أحمد فوزي عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن مجلس أمناء الحوار الوطني استقبل أكثر من 96 ألف مقترح من كل أطياف المجتمع المصري، وخضوع تلك المقترحات للتحليل والتقسيم وفقًا للمحاور الاقتصادية والسياسية والمجتمعية، يؤكد الانحياز الكبير للمواطن ووضع أولوية قصوى للقضايا والموضوعات التي تشغل الرأي العام وتهم المواطنين، مشيرًا إلى أن نمط العمل المنظم الذي يعمل به مجلس الأمناء، يؤتي بثماره أسرع من التحركات المتسارعة، فضلًا عن كونه يمد جسور التواصل ويفتح الآفاق للمشاركة الوطنية الفعالة، بالاستماع إلى رؤى المواطنين حول القضايا المختلفة
وأضاف «فوزي»، أن الحوار الوطني يسير في مسار جيد، والجلسات التحضيرية مبشرة وإيجابية خاصة عقب تشكيل اللجان الثلاثة وتحليل كافة المقترحات المقدمة من المواطنين، واتباع منهجية هادئة في التحول من خطوة لأخرى بهدف تدشين مرحلة جديدة في المسار الدولة المصرية قائمة على التعددية في الآراء والأفكار والاتجاهات والتخصصات، وكل ذلك يهدف إلى الوصول لأفضل الآراء والمقترحات للمشكلات والتحديات التي تواجهنا.
وأشار عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إلى أن الحوار الوطني هو بداية لتحقيق الأهداف المرجوة للإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي تحرص القيادة السياسية على تحقيقه منذ توليها المسئولية في ظل الظروف الراهنة التي تحتاج إلى مزيد من تضافر الجهود معا من أجل تقليل التأثر بالتبعات السلبية للأزمة الاقتصادية التي تأثرنا بها بسبب الأوضاع التي ضربت الاقتصاد العالمي.
ولفت «فوزي»، إلى أن استمرار خروج الشباب المحبوسين احتياطيًا بشكل دوري خلال الفترة الماضية حتى يومنا هذا جاء كأحد أهم مكتسبات وثمار الحوار الوطني الذي دعا له الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال إفطار الأسرة المصرية، وهو الأمر الذي يعكس أيضًا حالة الانفراج السياسي التي تشهدها مصر في هذا التوقيت والحرص على إفساح المجال لمشاركة الجميع في بناء الوطن، مشيدًا بالجهود الحثيثة التي تقوم بها لجنة العفو الرئاسي من أجل حل هذا الملف، والذي سيفتح بدوره صفحة جديدة نحو تحقيق إصلاحات شاملة.