كتبت نورا فخرى
أكد النائب حسام الخولي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن بمجلس الشيوخ، أهمية الثقافة والفنون الثقافة في مصر وما تنشره من فكر وسطي "انقذتنا" علي حد وصفه من الأفكار المتشددة.
وشدد "الخولي" علي أهمية استغلال الإمكانيات المتاحة من قصور ثقافية في كافة المحافظات، من خلال أجندة خاصة في عواصم المحافظات، قائلاً: "عندنا إمكانيات مالية ضخمة ممثلة في إنشاءات موجودة في أفضل أماكن في البل، ليس معقول أن يكون عندنا ثروة بهذا الحجم ولا تستخدم".
ولفت "الخولي" علي أهمية إقامة مسارح بعواصم المحافظات، مشددا علي ضرورة الوقوف علي خطة وزارة الثقافة في هذا الصدد.
من جانبة، اقترح النائب محمد نبيل دعبس، رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي بالمجلس، بإنشاء مسارح مكشوفة بالمحافظات، مشيراً إلي أن الهيئة العامة للثقافة بدأت بقوة وكانت المسارح علي أعلي مستوي، لكن حصل ضعف شديد لاحقا علي جميع الجوانب، مما يستوجب إصلاحه.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة المنعقدة اليوم الأحد، لمناقشة طلب مناقشة عامة مقدم من النائب باهر غازي، وأكثر من عشرين عضواً، بشأن "سياسة وزارة الثقافة نحو استعادة الدور التاريخي لقصور الثقافة والمسارح في نشر التوعية الفكرية وتعليم الفنون الثقافية كأحد الركائز الأساسية لبناء الإنسان المصري.
يُشار إلي أن النائب باهر غازي، أكد أن قصور الثقافة في مصر واحدة من أهم المؤسسات المصرية ذات الدور التاريخي في تقديم الخدمات الثقافية والفنية، وتهدف إلى رفع المستوى الثقافي وتوجيه الوعي القومي للجماهير في العديد من المجالات مثل الموسيقى والأدب والفنون ولها أنشطة خاصة لجميع الثقافات مثل المرأة والأطفال والشباب، مضيفا يوجـد عـدد مـن قصور الثقافة على مستوى الجمهورية لا يقـل عـن 500 قصر ثقافة في مختلف المحافظات.
وأضاف تعد المسارح أحد أشكال الفنون الأولى التي عرفها الإنسان، وأنشأت المسارح في مصر تلبية لحاجات اجتماعية وسياسية وأخلاقية وتعليمية للمجتمع، لافتا إلى أن المسارح تعد أهم وسائل القوة الناعمة لنشر الوعي بالهوية المصرية والثقافية في مختلف المجالات.
وذكر أن لقصور الثقافة والمسارح المختلفة على مستوى الجمهورية أدوار تاريخية لنشر الثقافة المصرية وبث روح المواطنة والحفاظ على الأسرة المصرية بتقاليدها وعاداتها الراسخة على مر العصور في المجتمع المصري.
وطالب البرلماني باستيضاح سياسة وزارة الثقافة في تطوير قصور الثقافة والمسارح على مستوى الجمهورية وتأهيلها للقيام بدورها المنوطة به على مر الأزمنة في الحفاظ على الهوية المصرية ونشر الوعي بين الشباب وطلاب المدارس والجامعات للارتقاء بالفنون والآداب، واكتشاف المواهب والحفاظ على الذوق العام.
