الجمعة، 22 نوفمبر 2024 07:27 م

برلمانى: البابا تواضروس الثانى شخصية وطنية حافظت على وحدة النسيج الوطنى واحتواء الأزمات

برلمانى: البابا تواضروس الثانى شخصية وطنية حافظت على وحدة النسيج الوطنى واحتواء الأزمات
الأربعاء، 29 مارس 2023 04:00 م
سمر سلامة

أكد النائب محمد عبد الله زين الدين عضو مجلس النواب والأمين العام لحزب مستقبل وطن بمحافظة البحيرة، أن قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية من الشخصيات الوطنية العظيمة التى حافظت على وحدة النسيج الوطنى واحتواء الأزمات، مشيداً بجميع القضايا التى تناولها البابا تواضروس الثانى ابن مصر البار ومحافظة البحيرة خلال لقائه بالمقر البابوي بالقاهرة وفدًا فرنسيًّا من سياسيين وكُتَّاب وصحفيين.

وأشاد "زين الدين" فى بيان له أصدره، بحديث قداسة البابا تواضروس عن العلاقات الطيبة التي تجمع الكنيسة بكافة مؤسسات الدولة المصرية وفي مقدمتها مؤسسة الرئاسة، والحكومة، والأزهر الشريف وعلاقات المحبة التي تربط الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالكنائس الأخرى حول العالم ومجلس كنائس مصر الذي يضم تحت مظلته الكنائس الخمس المتواجدة في مصر معلناً اتفاقه التام مع حديث قداسة البابا تواضروس عن الوحدة الوطنية في مصر وتأكيده للوفد الفرنسى بأن ما يجسدها هو الحياة المشتركة للمصريين في المدن والقرى والنجوع، حيث أن المصريين يعيشون حول النيل، وهو ما نسميه الوحدة الطبيعية التي صنعها الله، وهو ما تتميز به مصر وأن مصر تعد من الأراضي المقدسة لأن أرضها تباركت بزيارة العائلة المقدسة التي أقامت في أرض مصر وتجولت في ربوعها لمدة ثلاث سنين وستة شهور وعشرة أيام .

ووجه النائب محمد عبدالله زين الدين التحية والتقدير للبابا تواضروس الثانى على صراحته وموقفه الحاسم والواضح حول الهجمات التي تعرضت لها الكنائس في أغسطس ٢٠١٣ حيث أُحرِقَت حوالي ١٠٠ كنيسة ومبنى كنسي وتأكيده فى اجابته على تساؤلات الوفد الفرنسى بأن هذا الاعتداء كان يستهدف مصر ووحدتها الوطنية وليس مجرد المسيحيين وكنائسهم، لذا وجدنا وقتها أن الحفاظ على الوطن له الأولوية لأنه حينما يبقى الوطن ستبقى الكنائس ويبقى كل شيء، ولكن إن ضاع الوطن فلن يبقى شيء، ومن هنا جاءت المقولة: "وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن".

كما أشاد النائب محمد عبد الله زين الدين بحديث البابا تواضروس الثانى عن وضع المسيحيين المصريين حاليًّا حيث ثمن قداسة البابا ما تم إنجازه منذ تولي فخامة الرئيس السيسي، ومن أبرز هذه الإنجازات قانون بناء الكنائس الذي عالج وضعًا ظالمًا استمر لقرون، وكذلك صارت للمسيحيين فرصة تولي مناصب عليا لم تكن لهم فرصة لتوليها من قبل، وذلك بعد أن صار الاختيار لهذه المناصب بمعيار الكفاءة، وبالإجمال فإن الدولة المصرية حاليًّا تعيد تصحيح العديد من الأوضاع غير العادلة المتراكمة من عهود سابقة مؤكداً أن البابا تواضروس الثانى فى تناوله لهذه القضايا المهمة عبر تعبيراً وحقيقياً عن جميع المصريين بمختلف انتماءاتهم واتجاهاتهم السياسية والشعبية والحزبية.

وكان البابا تواضروس الثانى قد أكد فيما يتعلق بالمشاكل التي تحدث من حين لآخر في بعض القرى على أن التنسيق والتعاون بين الكنيسة ومؤسسات الدولة يساعد بقوة على احتواء مثل هذه المشاكل.

كما تناول قداسته موضوع استضافة مصر لمؤتمر المناخ، مشيرًا إلى أن الكنيسة ساهمت في هذا الموضوع من خلال تقديها مبادرة "ازرع شجرة" حيث تمت زراعة آلاف الأشجار في الأديرة والكنائس بطول مصر وعرضها، ونوه إلى دعم الكنيسة لمبادرة الأمم المتحدة لإنقاذ كوكب الأرض "ساعة الأرض".

وعن الحروب الدائرة حاليًا أكد قداسته على رفضه الكامل لمبدأ الحرب ولا سيما الحروب التي لا مبرر لها ولا طائل من ورائها.

وعن المشكلات التي تنشأ داخل بعض الكنائس حذر قداسة البابا من خطورة الانقسام الداخلي، مشيرًا إلى أننا يجب أن نسعى نحو روح المحبة والوحدة لا الانقسام.

وعن وضع اللاجئين في مصر أشار قداسته إلى أن الكنيسة تساهم في خدمة اللاجئين الذين يبلغ عددهم حوالي ٥ ملايين لاجئ، حيث أنها تقدم لهم خدمات متنوعة منها ما هو تعليمي وتنموي.

تجدر الاشارة الى ان الوفد ضم السيد بيير لولوش وزير الدفاع الفرنسي الأسبق، والسيدة فاليير بواييي عضو مجلس الشيوخ الفرنسي، والسيد ألكساندر ديلفال صحفي بجريدة لوفيجارو الفرنسية، والسيد أنطوني كولونا الصحفي بموقع فالير أكتويل، والسيدة ميشيل صبان الكاتبة والناشطة في مجال المرأة والطاقة البديلة، والسيد فرانسيسكو دي ريميدز الصحفي بجريدة الجورنال الإيطالي، يرافقهم الدكتور عبدالرحيم علي، رئيس مجلسي الإدارة والتحرير لجريدة البوابة، ورئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس.

ورحب قداسة البابا تواضروس بالوفد متمنيًا لهم زيارة موفقة ومفرحة، ثم قدم لهم لمحة عن الكنيسة القبطية وبشارة القديس مرقس لها، ودور الكنيسة الروحي والوطني عبر التاريخ، وأشار إلى علامات الكنيسة التي تعد بمثابة أهرامات الكنيسة الثلاثة وهي: التعليم، والاستشهاد، والرهبنة وتناول كذلك انتشار الكنيسة في أغلب دول العالم وخدمتها للمجتمعات في هذه الدول.


print