سمر سلامة
أكد المهندس أحمد عثمان ، عضو مجلس النواب، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي التى بثت في افتتاح جلسات الحوار الوطنى تضمنت التأكيد على دور الحوار الوطني في رسم ملامح جمهوريتنا الجديدة، التى نسعى إليها معا من أجل الوصول إلى دولة ديمقراطية حديثة من خلال صياغة خارطة طريق للوصول إلى مستقبل واعد، مؤكدا على حرية الاختلاف وأن الاختلاف في الرأي لا يفسد للوطن قضية، وأن التنوع في الرؤي والأفكار من شأنه تعزيز قوة مخرجات الحوار الوطني.
وقال "عثمان"، إن الجلسة الافتتاحية للحوار الديمقراطى كانت عرسا ديمقراطيا لا يتكرر كثيرا ، فلأول مرة يجتمع هذا الكم الهائل من أطياف الشعب المصري بكل تنوعاته السياسية والاجتماعية بالإضافة ممثلى منظمات المجتمع المدني والمتخصصين في جميع المجالات، والخبراء ورجال الدين والشباب، موضحا أن مصر اعتادت خلال السنوات الماضية اطلاق مؤتمرات متخصصة أو مؤتمرات حزبية أو مؤتمر لتيار معين، ولكن الحوار الوطني هو تجمع وطني استثنائي لا يتكرر كثيرا.
وقال "عثمان"، إن الحوار الوطني أداة مهمة لتعزيز مشاركة جميع الأطياف في صناعة مستقبل هذا الوطن، من خلال صياغة روشتة علاج لجميع المشكلات التى تعانيها مصر اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا، مؤكدا أن نجاح الحوار الوطنى مرهونا بما يمكن أن تنتهى إليه من توصيات يتم رفعها لرئيس الجمهورية الذي وعد انها ستكون محل تقدير وإهتمام من الدولة المصرية، وسيتم الأخذ بها خلال السنوات المقبلة.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن الحوار الوطنى فرصة جيدة للأحزاب السياسية لإعادة بناء علاقتها بالمواطن المصري، وتعزيز وجودها في الشارع، مؤكدا أن الزخم الذي خلقه الحوار الوطنى منذ إعلان الرئيس عن دعوته، غير مسبوق، الأمر الذي يؤكد تعطش الشارع المصرى لهذا النوع من التفاعل الوطني من أجل مصلحة الوطن والمواطن.
وشدد النائب أحمد عثمان، على ضرورة استغلال الحوار الوطني من أجل تقديم حلول فاعلة تخفف من معاناة المواطن،ـ بعيدا عن الشعارات الرنانة التى لا تساهم بأي شكل في خروج مصر من أزمتها الإقتصادية التى أخلفتها الأزمات العالمية المتتالية، مطالبا جميع المشاركين باستغلال الفرصة من أجل العبور إلى الجمهورية الجديدة التى تتسع للجميع، وتؤكد على مبادىء حريةالتعبير وقبول الآخر مهما بلغت الاختلافات طالما كان هذا الاختلاف من أجل الوطن.