قال النائب عمرو هندى عضو مجلس النواب عن المصريين بالخارج، إن مشاركة المصريين فى الخارج فى الحوار الوطنى سيكون له عظيم الأثر فى طرح رؤيتهم وأفكارهم بشان المحاور الثلاثة فى الجلسات والمقترحات بشأن الحلول خاصة فى ملف المصريين بالخارج سواء مطالبهم التى تشهد اهتمام كبير من قبل الدولة خلال الفترة الأخيرة، أو دورهم فى النهوض بالاقتصاد الوطنى ودعم الاستثمار بشكل مباشر او غير مباشر على مستوى المحور الاقتصادي.
وأكد "هندي"، أن المصريين بالخارج يمتلكون رؤية وفلسفة بشأن جميع الملفات والاستعانة بمقترحاتهم سيكون لها دور كبير فى تجاوز بعض الملاحظات على هذا الملف، خاصة وأن الدستور كفل لهم حقوق المشاركة الدستورية والانتخابية، وهو مكتسب يتحقق لأول مرة في الجمهورية الجديدة، وعليهم الاستفادة من تلك الحقوق التي منحها لهم الوطن، ومن ثم فهم جزء من العملية السياسية.
وتابع عضو مجلس النواب عن المصريين بالخارج:" المصريين بالخارج تقريبا يتجاوز عددهم الـ12 مليونا، وهم بمثابة قوة ناعمة حقيقية للدولة المصرية بالخارج، إلى جانب أنهم قوة اقتصادية وعلمية ضاربة، ولهم دور مؤثر في وضع رؤية لحل الأزمات والقضايا ومواجهة التحديات الحالية، مؤكدا أن الدولة خلال الفترة الأخيرة تبذل جهودًا قوية ومتواصلة لاستعادة الثقة بين المصريين بالخارج وبلدهم، كما أن القيادة السياسية تحرص على دعم المصريين بالخارج وفتح قنوات اتصال مباشرة معهم طوال الوقت، ويجب البناء على تلك الجهود والاستماع إلى ممثلي المصريين بالخارج وإشراكهم في مائدة الحوار الوطنى للاستفادة من هذه الطاقة والخبرات الكبيرة.
فيما يقول المهندس أحمد صبور عضو مجلس الشيوخ، إنه من المتوقع أن يحظي المحور الاقتصادي بالحوار الوطني على إهتمام كبير من جانب المشاركين، في ظل الظروف والأوضاع الراهنة والتأثيرات السلبية للأزمة الاقتصادية العالمية الناتجة عن الحرب الروسية – الأوكرانية على الاقتصاد المصري، وهو ما يتطلب حلولا واقعية لمواجهتها، ومن ثم تقليل حجم الضغوط التى يواجهها المواطنين في ظل هذه الأزمة، مؤكدا على ثقته في قدرة الحوار على إنتاج أفكارا ورؤي مميزة تمكن مصر من تخطى هذه التحديات بنجاح.
وأضاف "صبور"، أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، أولت إهتماما غير مسبوق بقطاع الصناعة لتحقيق التنمية الصناعية المستهدفة في جميع القطاعات خاصة التى تمتلك فيها مصر ميزة تنافسية، باعتبار الصناعة قاطرة التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة، مشيرًا إلى أن الاستراتيجية الوطنية للتنمية الصناعية تستهدف تحقيق نسبة 8% معدل نمو صناعي وزيادة نصيب الصناعة من الناتج المحلي الإجمالي إلى 20% والوصول إلى معدل نمو للصادرات الصناعية ما بين 18 إلى 25% سنوياً.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى الأهمية الوطنية للقطاع الصناعي، حيث يساهم حاليا بنحو 17% من الناتج المحلي الإجمالي، بالإضافة إلى كونه قادر على استيعاب نحو 15% من جملة العمالة المنتظمة، علاوة على إسهامه في نشاط التصدير بنسبة تتراوح بين 80% و85% من إجمالي الصادرات السلعية غير البترولية، مما يجعله يتبادل المركز الأول مع تحويلات المصريين بالخارج في قائمة المصادر الرئيسة الـمولّدة للنقد الأجنبي.
وأكد "صبور"، أن طرح الصناعة كقضية ضمن قضايا المحور الاقتصادي بالحوار الوطني، خطوة ضرورية لبحث آليات تعزيز مساهمة الصناعة في الاقتصاد المصري، مع توضيح أهداف وخريطة الصناعة في المديين القصير والمتوسط؛ والصناعات القائمة والمتعثرة والصناعات الجديدة، ودور الدولة في التنمية الصناعية، وسياسات تحفيز الصناعة في مصر على مستوى السياسات النقدية والمالية، بالإضافة إلى إيجاد حلول للمشكلات التى تواجه أصحاب المصانع والمستثمرين على أرض الواقع.
وشدد "صبور"، على أهمية تحديد القطاعات الصناعية ذات الأولوية، لدعمها بخطة محددة التوقيتات والنتائج، على أن يكون ذلك مصحوبا بكافة المعلومات التى يمكن إتاحتها للمستثمرين للاستفادة منها، ومن ثم إعادة تشكيل العلاقة بين الدولة والمستثمرين، وتحقيق أهداف الدولة بتعميق التصنيع المحلي وزيادة حجم الصادرات، مطالبا بإتاحة الأراضي المرفقة للقطاعات الصناعية بأسعار مناسبة وتسهيلات في السداد في ظل الضغوط الاقتصادية الحالية التى تواجه القطاع، حيث يحتاج القطاع ما يتخطي الـ7 ملايين متر سنوياً، فى حين ما توفره الدولة بالفعل هو 3 ملايين متر.