شهدت الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، المنعقدة اليوم الأثنين، إشادة برلمانية واسعة بالجهود الحكومية المبذولة فى قطاع الكهرباء، للتحول من العجز فى الطاقة الكهربائية وانقطاع التيار إلى التصدير، وذلك خلال مناقشة طلب مناقشة عامة مقدم من النائب محمـد مجـد الـدين بركـات، وأكثـر مـن عشـرين عضـوا مـن الأعضاء، لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن " تصدير الفائض من الكهرباء للدول الأخرى خاصة الدول الأوروبية"، مثل اليونان – إيطاليا، وذلك بحضور وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمد شاكر.
وبدأت الجلسة بكلمات هيئة مكتب لجنة الطاقة والبيئة والقوى العاملة بالمجلس، وعلى رأسها النائب عبد الخالق عياد، رئيس اللجنة، الذى أكد بدوره على النقلة النوعية التى شهدها قطاع الكهرباء مشيداً بمحطات الكهرباء المقامة مع شركة سيمنس العملاقة ودورها فى توفير الطاقة الكهربائية، ولم تحمل الدولة المواطن أى أعباء إضافية. وشدد "عياد" على أهمية إحداث نقلة نوعية مقابله فى مجال استخدام الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء، باعتباره المستقبل.
وأكد النائب مجدى سليم وكيل لجنة الطاقة والبيئة والقوى العاملة، أن تصدير مصر للطاقة الكهربائية بعد العجز الشديد الذى كانت تعانى منه متسببا فى انقطاع التيار الكهربائي، شيء مشرف، ونتمنى أن نلمس تطورات ملموسة فى استغلال الطاقة المتجددة لاسيما الشمسية فى صعيد مصر على أرض الواقع.
أيضا جاءت كلمة النائبة نهى أحمد فتحى زكى أمين سر اللجنة البرلمانية، تشيد بالجهود التى قامت بها الحكومة من جهد جهيد خلال الـ9 سنوات الماضية للتغلب على العجز فى مجال توليد الكهرباء، وصولا إلى تصدير الطاقة الكهربائية، مطالبة بتسليط الضوء على مشروعات الربط الكهربائى مع أوروبا فى ضوء الاتفاقيات التى جرى توقيعها مع قبرص واليونان منذ 2019، فضلا استعراض سياسات الحكمة فى رفع كفاءة محطات توليد الكهرباء خاصة مع الانتقال لمصادر جديدة للطاقة، وكذا البعد البيئى لعملية التطوير.
يشار إلى أن الجلسة استهلت باستعراض النائب اللواء محمد مجدى الدين بركات تفاصيل طلب المناقشة، قائلا: التقرير الصادر عن المركز الإعلامى لمجلس الوزراء أشار إلى أن العجز الكهربائى فى مصر قدتحول إلى فائض يسمح باستثماره فى التصدير بعد أن تم الانتهاء من عدد يربوا على حوالى ثلاثين محطة إنتاج طاقة كهربائية، فضلاً عن إنشاء مجمع للطاقة الشمسية لإنتاج الطاقة الكهربائية حيث وصل الفائض من الطاقة الكهربائية إلى حوالى 13000 ثلاثة عشر ألف ميجاوات عام 2020.
وأضاف بركات، أن هناك تصدير إلى دول عربية مثل الأردن والسعودية، لافتا إلى أنه نظرا لتحول مصر إلى محور للربط الكهربائى بين القارات لموقعها المتميز، مشيرا إلى العائد المنتظر من تصدير فائض الكهرباء إلى الدول الأخرى خاصة الأوروبية منها يساعد على زيادة الوارد من العملة الصعبة (دولار/ يورو) الأمر الذى سيؤدى بالتالى إلى تخطى حاجة اقتصادية ملحة مطالبا الحكومة بتوضيح سياستها بشأن تصدير الكهرباء.