قال النائب أحمد إدريس عضو مجلس النواب أن افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم لمسجد السيدة نفيسة بعد أعمال التطوير والترميم، بمرافقة السلطان مفضل سيف الدين، سلطان طائفة البهرة بالهند، والدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، يمثل خطوة مهمة على طريق إحياء القاهرة التاريخية واستعادة مكانتها بما يتماشى مع طابعها الحضاري الأصيل والروحاني، كما أنه يعزز مكانة مصر كمركز ثقافي إسلامي، وهو ما سيكون له انعكاس إيجابي في تنشيط السياحة الدينية في ظل ما تمتلكه الدولة من مزارات دينية متنوعة يمكنها من اجتذاب ملايين السياح سنويا. السياسية تعمل على تطوير كافة الطرق والميادين والمرافق المحيطة والمؤدية للمساجد وذلك في إطار خطة الدولة للترويج للسياحة والآثار الدينية في مصر.
وأشار إلي أن الدولة تعمل على تطوير منطقة عرب اليسار مثلما حدث في منطقة مجرى العيون وبحيرة عين الصيرة التي تعد النواة والمرحلة الأولى من حديقة الفسطاط المركزية الكبيرة والتي سيتم ضمها في منطقة واحده تصل من مسجد عمرو بن العاص لمنطقة مقابر الإمام الشافعي، ومن صلاح سالم لطريق الفسطاط، وسيكون مركزها منطقة تنقيب الفسطاط ومتحف الحضارة.
وأضاف إدريس ان كل هذه التحركات تتكامل مع التوجه نحو مشروع تطوير موقع التجلي الأعظم ومسار العائلة المقدسة، لتسهم جميعها في إعادة تشكيل وتطوير مقومات السياحة الدينية في مصر وتعزيز مكانتها بمصاف الدول الجاذبة لها بما يتسق مع خطة نمو القطاع السياحي للوصول لـ30 مليون سائح، مشيرًا إلى أن توجيه الرئيس السيسي الشكر لطائفة البهرة بمساهمتها في تطوير مساجد آل البيت، يبرز العلاقات المتميزة التي تجمعهم بمصر فى خدمة آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وتطوير الأضرحة آل البيت والذي سيستكمل بافتتاح أعمال التطوير بمسجد السيدة زينب قريبًا.
وأكد عضو لجنة السياحة بمجلس النواب أن مساجد آل البيت تزخر بحب واهتمام لدى الكثير من الزوار ولها طابع خاص تحظى به، ما يضع اهتمام بتطويرها بعدما عانت من الإهمال لسنوات عدة، ويوجد في مصر 351 مسجدا أثريا بحسب بيانات وزارة السياحة والآثار، تحرص الدولة بقيادة الرئيس السيسي على إعادة تأهيلها من جديد لاستقبال الزوار بما يليق بمكانتها وتاريخها، وهو ما يرسخ انفتاح مصر على كافة الأديان والطوائف، استناداً إلى تاريخ شعبها العريق وحضارته الفريدة وفهمه الصحيح للدين، ويتكامل مع جهود الدولة لتحقيق التنمية.