كتب محمود حسين تصوير خالد كامل
قال الدكتور محمد معيط، وزير المالية، إن البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية عمره نحو عشر سنوات وهو بنك متعدد الأطراف، وهدفه التنمية الأساسية في آسيا بشكل أصيل، ويمتد أيضا إلى دول أخرى، ويهدف إلى التواصل بين دول آسيا ودول أفريقيا وغيرها، وتركيزه على تحسين مستوى المعيشة والتواصل بين الدول، بحيث يساهم فى الاستدامة المالية العالمية، وهذا البنك بدأ برأس مال 100 مليار دولار، ووضعه قوي من الناحية المالية، ويركز على الاستثمار في البنية التحتية، ويركز على تشجيع القطاع الخاص، وأعضاءه 106 دولة، ورغم اسمه البنك الآسيوي لكن أعضاءه من مختلف القارات
جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية التي ينظمها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام برئاسة الكاتب الصحفى كرم جبر، حول استضافة مصر لاجتماعات البنك الآسيوى للاستثمار فى البنية التحتية، اليوم السبت، بمقر المجلس فى ماسبيرو، بحضور الدكتور محمد معيط وزير المالية.
وتابع الوزير: هذا البنك قدم استثمارات بقيمة 44.4 مليار دولار، ووافق على استثمارات جديدة بنحو 36.8 مليار دولار، بإجمالي نحو 81 مليار دولار، ومصر انضمت للبنك في 2016 كعضو مؤسس بعد تكوينه مباشرة، والبنك يتعامل مع مصر كدولة إقليمية من حيث الإنشاء والتعمير، ومصر تساهم بقيمة 650 مليون دولار في رأس مال هذا البنك.
واستكمل الوزير: مصر تساهم برأس مال مليار و196 مليون دولار في رأس مال بنك التنمية الجديد التابع لمجموعة بريكس، وهذا يعكس حرص مصر على تواجدها في هذه المؤسسات المالية الدولية المهمة.
وقال: مصر أكبر مساهم بعد الخمس دول لبريكس في البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، وأكبر مساهم من بين دول أفريقيا، ويعد أول مرة يعقد البنك فيها اجتماعاته السنوية في دولة إفريقية وهى مصر، وأول مرة يعقد اجتماعاته السنوية حضور فعلي بعد كورونا في مصر.
واستطرد الوزير: مصر حاليا لها مقعد في مجلس إدارة البنك، وتوجد محفظة استثمارات في مصر بقيمة 1.3 مليار دولار، ساهم في استثمار بقطاع النقل، وكذلك قطاع الطاقة بمبلغ 210 مليون دولار، و300 مليون دولار في قطاع المياه، وهناك نحو 300 مليون دولار استثمارات متوقعة مع بنك مصر، وهناك إصدار سندات الباندا وهى سندات صينية تصدر في سوق المال الصيني، وكان مطلوب ضمانات لندخل ونعمل هذا الإصدار، ومتوقع البنك الآسيوي يعطى ضمانة بنحو 230 مليون دولار، والبنك الإفريقي بنحو 300 مليون دولار، أى نحو 500 مليون دولار لتصدر هذه السندات، بهدف تنويع العملات، ونعمل حاليا على إصدار جديد في ساموراي بما يوازى 500 مليون دولار، وعلى نهاية العام الجاري نتمنى نكون عملنا هذين الإصدارين.
وقال الوزير إن وجود اجتماعات سنوية للبنك لأول مرة في قارة إفريقيا فى مصر تشير إلى أن البنك ينظر إلى مصر نظرة تفاؤل بالإضافة إلى اهتمامه وانجذابه بسبب الموقع الفريد لمصر، وهم يحرصوا على تعزيز الاستثمارات في البنية التحتية في مصر وخاصة بالشراكة مع القطاع الخاص.
وأشار إلى استضافة اجتماع بين ممثلي القطاع الخاص وممثلي البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، والرئيس عبد الفتاح السيسي سيحضر الاجتماعات السنوية للبنك في شرم الشيخ والتي تعقد يومي 25 و26 من شهر سبتمبر الجاري، برعاية الرئيس، وفي ظل انضمام مصر للبريكس أيضاً، وانعقاد مجموعة العشرين اليوم في الهند ودعوة مصر للحضور، كل ذلك رسائل من المهم قراءتها بالمعنى القوى لها ولوضع مصر المهم على مستوى العالم، وكل ذلك يعود على مصر بفائدة.
وأضاف أن عملية الاستثمار في البنية التحتية تأخذ أهمية قصوى على مستوى العالم لأن بدون بنية تحتية قوية وشبكات طرق وموانىء ومرافق وغيرها لا يكون هناك استثمار، متابعا: الاستثمار في البنية التحتية مستقبل تنمية وخلق فرص عمل، وهو استثمار مكلف ويحتاج إلى تمويل ضخم جدا.
وتابع: تكون بين نارين إما لا تعمل بنية تحتية بسبب التمويل، أو تعمل بس تبحث عن التمويل، والدولة خلال السنوات الأخيرة حققت طفرة كبيرة في تأسيس وتأهيل البنية التحتية وتقويتها وعمل شبكة طرق وغيرها، ودائما التاريخ يذكر ويسجل الإنجازات على الأرض، ونحن قريبين جدا من الاحتفال بذكرى انتصارات حرب أكتوبر، فهو إنجاز لم يأتي من فراغ.
