كتب محسن البديوي
كشف الإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب أنه مع اقتراب الاحتفال بانتصار أكتوبر العظيم عام 1973، لابد لنا أن نتذكر ناصر الذى استوعب هزيمة يونيو 1967 وخطط على الفور لحرب الاستنزاف التى سجلت بطولات أقرب إلى المعجزات قادت إلى النصر فى معركة استرداد الكرامة.
وأضاف أن حرب الاستنزاف بدأت فى مارس 1969، وهو تعبير أطلقه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر على العمليات العسكرية التى دارت بين القوات المصرية شرق قناة السويس والقوات الإسرائيلية المحتلة لمنطقة سيناء عقب حرب الأيام الستة التى احتلت فيها إسرائيل الأرض العربية فى كل من الضفة الغربية وقطاع غزة وهضبة الجولان وسيناء.
واستطرد: انتهت بموافقة عبد الناصر على مبادرة وزير الخارجية الأمريكى روجرز لوقف إطلاق النار فى الثامن من أغسطس 1970، موضحا أنه لكونها حكايات أسطورية لابد أن تروى لأجيالنا الحالية ليعرف الأحفاد حقيقة ما فعل الأجداد.
وواصل بكري: بالطبع كانت هناك دروس كثيرة مستفادة من تلك النكسة، وليست "هزيمة" كما يقول البعض، لأنه بخسارة الحرب لم تنكسر الإرادة الوطنية، ولعل حجم المظاهرات التى انطلقت لرفض القرار الوطنى المسئول بتنحى عبد الناصر غير المسبوقة تحقق هذا المفهوم، فقد أكد هذا الطوفان الشعبى على عدم انكسار الإرادة الوطنية.
وأكد أنه صحيح أنك خسرت قطعة من أرضك وهناك نكسة بكل المقاييس على مستوى الدولة، ومع ذلك ظلت معنويات الشعب عالية، مايعنى انتفاء صفة الهزيمة، مضيفا أن الشعب الذي تعرض لنكسة في 1967 قادر الآن على مواجهة كل التحديات التي تواجهه بقيادة الزعيم الوطني الرئيس عبد الفتاح السيسي.