سمر سلامة
اعتبر الدكتور جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن اهتمام الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، بإعداد رؤية متكاملة لزيادة صادرات منتجات الرخام والجرانيت ضمن مشروع تنمية وتطوير منطقة شق الثعبان، يأتي في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، لتحويلها إلى منطقة متكاملة تحت مسمى "مدينة الرخام والجرانيت"، حتى تكون صديقة للبيئة، بما يزيد من فرص توطين الصناعات المحلية وكذلك الحد من التلوث البيئي، ورفع كفاءة المنطقة، من خلال إنشاء قاعدة بيانات لجميع المصانع والورش القائمة به.
وأوضح "أبو الفتوح"، أن منطقة شق الثعبان هى إحدى قلاع تصنيع وتصدير الرخام فى العالم وأكبر منطقة صناعية فى الشرق الأوسط، وتستهدف الدولة من عمليات التطوير تحويلها إلى مدينة عالمية في تلك الصناعة والوصول بحجم الصادرات من 350 مليون دولار سنويا إلى مليار دولار، مؤكدا على توفير الحوافز اللازمة لها وخلق مناخ استثماري بحل كافة التحديات وتسخير كافة الإمكانيات لتعزيز تنافسيتها وتحويلها لمنطقة استثمارية واعدة، لاسيما وأنها تضم 1372 مصنعاً وورشة، وتصل نسبة مساهمة المنطقة في الصادرات المحجرية المصرية إلى نحو 85% للعديد من الأسواق العالمية، كما تحتل المركز الرابع علي مستوى العالم من حيث حجم الإنتاج والجودة والعائد.
ولفت عضو مجلس الشيوخ، إلى أن كل ذلك يبرز ما توليه الدولة المصرية لتوسيع قاعدتها الصناعية ومكانتها الاقتصادية على مستوى الشرق الأوسط، وتعظيم الاستفادة من القدرات المصرية الكامنة باستعادة ريادتها، لفتح أسواق جديدة بالخارج وتعظيم الصادرات ومن ثم توفير العملة الصعبة وزيادة فرص العمل بجانب تحقيق الاكتفاء المحلي وخفض فاتورة الاستيراد، مشيرا إلى أن الرئيس لا يغفل في اهتمامه بترسيخ استراتيجية توطين الصناعات، في العمل على التوجه نحو الاقتصاد الأخضر وأن يتم تنفيذ ذلك المخطط في إطار منظومة صديقة للبيئة بالتعامل مع المخلفات بشكل آمن وعلمي، منوها أن "الرخام والجرانيت" من أهم الصناعات الحرفية التي تسهم في تشغيل عمالة كثيفة، فضلا عن وجود طلب عال عليها محليا ودوليا.