كتبت إيمان علي
استنكر المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب ”المصريين“، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، مزاعم وأكاذيب فريق الدفاع الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية، بأن مصر هي المسؤولة عن منع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة من الجانب المصري لمعبر رفح، مؤكدًا أن مصر لا يُمكن أن تكون في موضع اتهام من قبل سُلطات الاحتلال خاصة أن معبر رفح هو المتنفس الوحيد للشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة ومصر هي الداعم الأول للقضية الفلسطينية عبر التاريخ.
وقال ”أبو العطا“ خلال تصريحات خاصة لـ ”اليوم السابع“ إن ما يقوم به فريق الدفاع الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية اتهام صريح لقادة العالم والقوى الدولية الفاعلة بالكذب والتدليس خاصة أن الجميع جاء أمام معبر رفح وتحدث للمجتمع الدولي بضرورة وقف إطلاق النار في غزة وسرعة دخول المساعدات الإغاثية والإنسانية ومن بين هؤلاء الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش، ورئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين، ووزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بوربوك، وغيرهم الكثير.
وأضاف رئيس حزب ”المصريين“ أن الاحتلال الصهيوني وضع الدول الحليفة له في مرمى نيران المجتمع الدولي بعد أن كذب رجالها الذين جاءوا إلى مصر من أجل الاستنجاد وطلب العون من القيادة المصرية للوصول إلى حل عادل وشامل للقضية ودخول المساعدات ولا يخفى على أحد زيارة رئيس فرنسا ورئيس الوزراء البريطاني وأعضاء الكونجرس الأمريكي وغيرهم، مشيرًا إلى أن الجميع يحاول المزايدة على دور مصر على الصعيد الإنساني منذ زمن بعيد وليست أكاذيب اليوم أمر جديد.
وأشار عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه حُكم البلاد وظلت القضية الفلسطينية قضية مركزية بالنسبة لمصر وبذلت مصر العديد من الجهود لوقف إطلاق النار لتجنب المزيد من العنف وحقن دماء المدنيين الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق، فضلًا عن الجهود الإنسانية التي قدمتها مصر من خلال فتح معبر رفح لاستقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين والمساعدات الغذائية والدوائية التي لم تنقطع عن الشعب الفلسطيني، ولا ينسى أحد أن عام 2017 وقعت حركتا فتح وحماس على اتفاق إنهاء الانقسام برعاية مصرية.
وأوضح أن مصر بذلت العديد من الجهود الذي لا يستطيع إنكارها أحد لوقف إطلاق النار وتجنب المزيد من العنف وحقن دماء المدنيين الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى إرسال المساعدات والقوافل الطبية والسعي لإعادة إعمار غزة بعد كل حرب، إلى جانب تدشين مصر للمبادرة الرئاسية في مايو عام 2021 بمنح 500 مليون دولار لإعادة إعمار غزة، وأسست أيضًا لجنة وطنية عليا للإشراف على إعادة إعمار غزة، إلى جانب المساهمة في الحد من أزمة الطاقة في قطاع غزة وتوجيه المجتمع المدني المصري لعلاج الجرحى والمصابين، وفي أكتوبر الماضي نظمت قمة القاهرة للسلام من أجل احتواء التطورات الخطيرة التي تهدد المنطقة بأكملها.
واختتم: إسرائيل تحاول التملص من جرائمها الفجة التي تتعارض مع كافة المواثيق والأعراف الدولية وتحاول إلصاق بعض قاذوراتها بالدولة المصرية من أجل إطالة أمد محاكمتها أمام العالم في واقعة هي الأولى من نوعها بعد أن رفضت عام 2004 حضور إجراءات التقاضي بشأن إجراءات جدار الفصل العنصري في الضفة الغربية، ولكن مصر لا تحتاج الدفاع عن نفسها خاصة أن الدول الحليفة للكيان الصهيوني هي من دافعت بالفعل من قبل ولا تزال ولا يستطيع أحد أن ينكر.