كتبت سمر سلامة
أكد هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، أن مشاركة مصر في اجتماع باريس الذي ضم مسئولين من مصر والولايات المتحدة وقطر وإسرائيل يعد مؤشرا واضحا عن حجم الدور المصري المحوري في القضية الفلسطينية، وأن أي حلول للقضية الفلسطينية لا بد أن تمر عبر "القاهرة".
وأضاف رئيس حزب الإصلاح والنهضة، أن المطالب التي خرجت عن اجتماع باريس في مجملها تحقق جانبا كبيرا من الرؤية المصرية التي دعا إليها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ بداية الأحداث في غزة، وهو ما يؤكد بُعد النظر المصري وحكمة القيادة السياسية، خاصة أن الطرف الإسرائيلي بدأ بالرضوخ أمام المطالبات العادلة للشعب الفلسطيني التي تزعمت مصر الدفاع عنها وحشد الرأي العام لتبنيها منذ اليوم الأول.
وأشار عبد العزيز إلى أنه بجانب صمود الشعب الفلسطيني ورفضه الانصياع حتى في ظل آلة القتل الممنهجة لقوات الاحتلال، فإن السردية التي حرصت الدولة المصرية على صياغتها والدعوة إليها في كافة المحافل الإقليمية والدولية كان له أكبر الأثر في تغيير مواقف ليس الشعوب الغربية فحسب وإنما بعض الحكومات أيضا.
وشدد رئيس حزب الإصلاح والنهضة على أن ما يحدث في غزة ليس معركة مؤقتة وإنما هي حرب طويلة أرادت إسرائيل منها جر المنطقة وفي مقدمتها مصر إلى صراع لن يستفيد منه سوى حكومة نتانياهو التي تحاول الإفلات من تهم الفساد التي تنتظرها، إلا أن حكمة وحزم القيادة السياسية برئاسة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي أفشلت ذلك المخطط.