هند عادل
قال النائب إيهاب وهبة رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري بمجلس الشيوخ، إن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مصر، تكللت بمكاسب كبيرة تخدم الدولتين المصرية التركية، خاصة فيما يتعلق بالمجال الاقتصادي، حيث وقع الجانبان اتفاقية استراتيجية، فكلا البلدين لديهما مقومات وعوامل تتمتع بها، خاصة فيما يتعلق بالمحور التنمية المصري التركي والإفريقي التركي باعتبار مصر هي الشريك الإفريقي الأول والرئيسي بالنسبة لأنقرة.
وأكد وهبة في بيان له اليوم، أن زيارة الرئيس التركي إلى مصر أيضًا تسهم في زيادة مساحات التقارب بين مصر وتركيا بما يخدم تحقيق المصالح المشتركة للبلدين، وتقوية دورهما في رسم مستقبل المنطقة، بعيدا عن التدخلات الخارجية، خاصة فيما يتعلق برؤى الدفاع عن قضايا المنطقة، بجانب أن الزيارة لن تقتصر تداعياته الإيجابية على المصالح المشتركة على المستوى الثنائي، وإنما سينعكس إيجابياً على الإقليم وعلاقة الدول العربية بالجوار في ظل توجه لإنهاء حالة الاستقطابات القائمة في الشرق الأوسط وبناء علاقات أكثر استقراراً.
وأوضح رئيس برلمانية الشعب الجمهوري بالشيوخ، أن القاهرة وأنقرة لهما جهودًا كبيرة وواضحة فيما يتعلق بالملف الليبي الأمر الذي دفع البلدين إلى تعزيز مسار التعاون في السياسة المشتركة بشأن هذا الملف، ومساعي لتحويل الملف من ملف صراع إلى ملف فيه كثير من الفرص والمصالح السياسية والاقتصادية، بما يؤدي للتفاهم والتنسيق وإحداث نقلة كبرى في شكل وطبيعة العلاقات البينية للبلدين، وامتداد تأثيراته لتشمل الإقليم كله ، بجانب أنها فرصة للتوافق علي رؤي وأهداف مشتركة في ملفات سوريا والعراق واليمن، بجانب الأوضاع بمنطقة شرق البحر المتوسط الغنية بالطاقة.
ونوّه وهبة بأن تطورات المشهد الإقليمي يتطلب مزيد من التنسيق لتعزيز جهود الحفاظ على الأمن القومي العربي والعالمية، خاصة في ظل تصاعد الصراع العربي الإسرائيلي وتمادى الاحتلال الإسرائيلي في مساره الكارثي بانتهاك كافة حقوق الإنسان والقوانين الإنسانية الدولية واستمراره في إطلاق النار في غزة ومحاولة فرض الإبادة الجماعية أو التهجير القسري للفلسطينيين وحجب المساعدات الإنسانية عن الوصول إلى أهالي قطاع غزة.
وثمّن عضو مجلس الشيوخ تأكيد الرئيس السيسي ونظيره الرئيس التركي على تعزيز جهود دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، واستمرار مساعي وقف إطلاق النار والدفاع عن حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته.