استنكرت الدكتورة دينا هلالي، عضو مجلس الشيوخ، قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بالعملية العسكرية في رفح الفلسطينية، والتي تمثل امتدادا لجرائمها الوحشية في حق الشعب الفلسطيني، كما أنها تكشف عن نوايا إسرائيل في استمرار سياسات الإبادة الجماعية، وتعنتها في قطع أي شريان حياة عن قطاع غزة إذ أنه بالسيطرة الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، تواجه جهود الإغاثة تهديدا صارخا في ظل ما يشكله ذلك المعبر من شريان حياة رئيسي للمواطنين الأشقاء.
وأضافت "هلالي"، أن هذا التصعيد الخطير يحمل عواقب وخيمة على المنطقة والأراضي الفلسطينية، وينذر بتفاقم الوضع الإنساني المتردي في غزة لاسيما وأن رفح تعد الملاذ الآمن الأخير للفلسطينيين في قطاع غزة وكانت تأوي 1.4 مليون فلسطيني، يعتمدون على المعبر بشكل رئيسي في إدخال المساعدات أو النفاذ الآمن لخروج الجرحى والمرضى لتلقى العلاج، موضحة أنه بتلك التصرفات الإسرائيلية الهمجية انقطعت طرق إمداد المساعدات وإمدادات الوقود، ما يعني أن غزة باتت أمام كارثة إنسانية جديدة وتنذر بحمام جديد من الدم الفلسطيني.
وقالت عضو مجلس الشيوخ، إن تلك التحركات الإسرائيلية تضرب عرض الحائط بكل القوانين الدولية وكل ما جاء من قيم وتراحم بالأديان السماوية، وتتحدى التنديد الدولي والتحذيرات الأممية من استمرار تلك الجرائم الدموية، كما أنها تهدد في ذلك مصير الجهود المضنية المبذولة من قبل مصر للتوصل إلى هدنة مستدامة داخل قطاع غزة، مشيرة إلى أن مصر لن تتخلى عن دورها في تقديم الدعم اللامحدود للقضية الفلسطينية والذي يأتي انطلاقًا من من مسئولية الدولة والقيادة السياسة والتي وضعتها على عاتقها على مدار التاريخ تجاهها.
وأكدت "هلالي" أهمية دعوة مصر لجميع الأطراف الدولية المؤثرة بالتدخل وممارسة الضغوط اللازمة لنزع فتيل الأزمة الراهنة، وإتاحة الفرصة للجهود الدبلوماسية لتحقق نتائجها المرجوة، حيث إنه لا مجال لمفاوضات تخص وقف إطلاق النار في ظل ذلك التصعيد الراهن والتدخلات العسكرية في رفح، ومن ثم هناك أهمية لتحرك المجتمع الدولي من أجل الضغط على إسرائيل للوصول إلى اتفاق يؤدي إلى إنهاء المأساة الإنسانية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني وإتمام استبدال الرهائن والسجناء.