قالت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، إن مطالبة المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف جالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب، خطوة مهمة تجاه تحقيق العدالة الدولية، وانتصار للجهود المصرية فى دعم الشعب الفلسطينى الشقيق جراء العدوان الغاشم على قطاع غزة.
وأوضحت مديح فى بيان لها، أن المساءلة الدولية لقادة إسرائيل عن جرائمهم ضد الشعب الفلسطينى الأعزل أمر بالغ الأهمية، بعد الانتهاكات المتكررة للقانون الدولى والإبادة الجماعية للفلسطينيين، مشيرة إلى أن تلك فرصة لتسليط الضوء على المعاناة الفلسطينية وتحقيق بعض العدالة التى طالما ناضل من أجلها الشعب الفلسطينى، حيث إنها رسالة واضحة للمجتمع الدولى بأن الجرائم ضد الإنسانية لن تمر دون محاسبة، بغض النظر عن هوية مرتكبيها.
وطالبت مديح المجتمع الدولى باتخاذ إجراءات إضافية بعد ثبوت إدانة بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه فى جرائم الإبادة للشعب الفلسطينى، لممارسة أقصى الضغوط السياسية والحقوقية على إسرائيل لإجبارها على وقف الحرب، فضلا عن دعم الشعب الفلسطينى لمساعدته على مواجهة الاحتلال والانتهاكات الإسرائيلية، محذرة من تعنت حكومة نتنياهو باقتحام رفح الفلسطينية وهو ما ينذر بكوارث إنسانية جسيمة وزعزعة استقرار المنطقة.
وشددت على أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتنياهو يستحق بكل تأكيد الاعتقال حيث إن هناك أدلة قوية على تورطه فى ارتكاب جرائم وحشية وإبادة جماعية فى قطاع غزة منذ أحداث أكتوبر الماضى، إضافة إلى استهداف مباشر للمدنيين وتدمير البنية التحتية فى القطاع، ودفع الفلسطينيين للنزوح والتهجير خارج أرضهم، ما خلق أزمة إنسانية غير مسبوقة أدت إلى خلق ظروف غير قابلة للحياة فى قطاع غزة، موضحة أن تلك الجرائم مثلت انتهاكاً واضحًا وصريحًا لأحكام القانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى.