كتبت إيمان علي
رحب الدكتور باسل عادل، رئيس كتلة الحوار بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الي تركيا، مؤكدا أنه يراها خطوة هامة في تعزيز و ترفيع لعلاقات الشراكة الاستراتيجية بين مصر و تركيا، وتأتي الزيارة أيضا لتعزيز الشراكات التجارية و الدعم الاقتصادي لكلا البلدين.
و أشاد رئيس كتلة الحوار بخطوات الرئيس السيسي المحسوبة لتحويل العلاقة المصريه التركيه من سخونه الخط الاحمر في سرت في ليبيا إلى ليونة و تماهي التعاون في الصومال ،حيث أن تركيا لاعب عسكري أساسي في الصومال و بينها و بين الصومال اتفاقية تعاون عسكري مشترك و معظم قادة السياسة في الصومال نالوا قسطا من تعليمهم في تركيا، مما يعزز توجهات مصر في الحفاظ علي مضيق باب المندب سالما من أي تدخل اثيوبي، كما أن إثيوبيا باعترافها بالإقليم المنفصل أرض الصومال و شراء ارض منه اطلاله علي البحر الاحمر و من ثم مضيق باب المندب يعد خطرا بالغا علي مقدرات الأمن القومي المصري.
واعتبر رئيس كتلة الحوار أن تأمين حصتنا المائية و التي تصر اثيوبيا علي التحكم فيها بحجة توليد الكهرباء يستلزم علاقات طيبه و ايجابيه بيننا و بين تركيا لأنها لاعب هام و أساسي في أفريقيا ، مشددا ان التعاون المصري التركي يؤثر بشكل مباشر في سياسات الإقليم بالكامل حيث انهم اهم لاعبين في هذا الإقليم.
ولفت إلى أن رشاده الرئيس المصري في تحويل العلاقات من مسار الجذب المتبادل الي الدفع معا يحسب للرئيس السيسي و للإدارة المصريه، قائلا "و قد يقف الجميع في حالة تفكير سياسي عميق في كيفية تحويل مصر لملف الإخوان الملتهب بينها وبين تركيا الى ملف ثانوي يأتي في إطار النثريات لا المتن في زمن قصير في عمر الشعوب..تركيا تبحث عن موطئ قدم في افريقيا و مصر تري و تعمل لتكون افريقيا عمق استراتيجي لتأمين منابع النيل وواديه لذلك فقد تكون تلك الشراكة الإقليمية المصرية التركية مسارا هادئا لتحقيق مصالح مصر في أفريقيا".