أكد الدكتور محمد الزهار، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب حماة الوطن، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتركيا لها أثر على الإقليم وعلى العلاقات الدبلوماسية لأننا نعلم أن مصر وتركيا كانا بينهما خصومة مباشرة لمدة 11 عاما.
وأضاف "الزهار"، أن مصر تركيا قطبين في الإقليم من كبار الدول في لمنطقة مع كل من السعودية وإيران، حيث إن هؤلاء الدول الأربعة هم القوى الضاربة في الإقليم، لافتا إلى أن عودة العلاقات الدبلوماسيين بين مصر وتركيا غاية في الأهمية لتعديل الوضع الذي كان مغلوطا، وكان الخلافات بسبب جماعة الإخوان المسلمين، ولكن انتصرت الدبلوماسية المصرية والصبر المصري والقيادة الحكيمة في أن تجعل الموقف لصالحها ويأتي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لزيارة مصر.
وأوضح أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب حماة الوطن أنه لدينا استثمار تركية في مصر تبلغ 3 مليار دولار وحجم تبادل تجاري بين البلدين يصل إلى 10 مليارات دورلاات ونطمح أن تصل إلى 15 مليار دولار خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن العلاقة الاقتصادية والدبلوماسية وعلاقة النقل بين البلدين من أهم المحاور التي تقوم عليها البلدين.
وأكد "الزهار"، أن العلاقة المصرية والتركية اقتربت من 100 سنة وكلا البلدين مستفيدين من تطوير تلك العلاقة، كما أن الدولتين فائزتان مع تحسين العلاقات خلال الفترة الراهنة لأن كليهما لديها أسباب اقتصادية وتجارية تعتبر من الأسباب الكبرى لتحسين العلاقات.
وقال أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب حماة الوطن، إن الموقف المصري من القضية الفلسطينية واضحة وهو ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، ووقف إطلاق النار الفوري والدائم في غزة وسرعة نفاذ المساعدات، ورفض التهجير القسري، ورفض تصفية القضية الفلسطينية وهو أيضا نفس الموقف الذي تدعو له تركيا، وبالتالي كلا البلدين يمكنها التنسيق من أجل وضع حلول للتطورات التي يشهدها الإقليم.
وأكد "الزهار"، أن زيارة الفريق أحمد خليفة رئيس هيئة أركان الجيش المصري للحدود المصرية مع غزة، هي رسالة ردع استراتيجية لمنع الحرب، لافتا إلى أن قوة الردع ليس فقط قوة عسكرية، متابعا: "هناك رسائل ردعية استراتيجية من بينها التأكيد أن لدي القوة والإمكانيات أن أرد لكن أنا لا أرد والرد على مزاعم بنيامين نتنياهو أن مصر لا تستطيع حماية محور صلاح الدين من خلال التأكيد على أن لدينا قوات ونقف في محور صلاح الدين والفريق أحمد خليفة رئيس هيئة أركان الجيش المصري على الحدود ويقف على المحور، وذلك للرد على أكاذيب نتنياهو الذي يريد قلب الدور المصري من أنه يسعى لإيجاد الحل ليكون جانب من المشكلة".
وأكد محمد الزهار، أن هناك مخطط صهيوني لاحتلال الضفة الغربية وضمها لإسرائيل، موضحا أن العقيدة الصهيونية تسمى منطقة الضفة بمنطقة يهودا والسامرة، وهي عقيدة الصهيونية المتشددة، وتسعى لجعل العالم يوجه أنظاره إلى قطاع غزة فقط بينما يعمل الاحتلال على ضم الضفة الغربية بالكامل لإسرائيل وإجبار أهل الضفة على الهجرة القسرية وترك أراضيهم من أجل أن يضمون تلك الأراضي إليهم.