وصف الدكتور محمد سليم وكيل لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب زيارة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء إلى الرياض بالمملكة العربية السعودية، ضمن وفد حكومي مصري وعقده على مدار يومين عدة لقاءات مع وزراء ومستثمرين سعوديين بهدف تشجيع الاستثمارات السعودية المصرية بالمهمة والناجحة لصالح التعاون فيما بين القاهرة والرياض على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاستثماريّة والتجارية وغيرها
موضحاً أن زيارة رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، التي بدأها الأحد الماضي إلى العاصمة السعودية الرياض جاءت لبحث عدد من ملفات الاستثمار ذات الاهتمام المشترك
وأعلن " سليم " اتفاقه التام مع تأكيد رئيس مجلس الوزراء بأن مصر والسعودية تجمعهما شراكة استثمارية قوية تُسهم في تحقيق ربحية قوية للبلدين وأن هذه الشراكة ستتعزز بعد التوقيع على اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار بين البلدين مشيداً بالعلاقات التاريخية فيما بين مصر والسعودية وحرص الرئيس عبد الفتاح السيسى وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان على تعزيز ودعم العلاقات المصرية السعودية فى مختلف المجالات
ووجه الدكتور محمد سليم تحية قلبية إلى الأمير محمد بن سلمان الذى وجه صندوق الاستثمارات العامة "صندوق الثروة السيادي للمملكة " بضخ استثمارات في مصر بإجمالي 5 مليارات دولار "كمرحلة أولى" معرباً عن ثقته التامة فى أن المرحلة القادمة ستشهد تعاوناً اقتصادياً واستثمارياً كبيراً بين البلدين خاصة فى ضوء اللقاء المهم الذى تم بين رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي مع العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الرياض حيث ناقشا تعزيز العلاقات الثنائية
وكشف الدكتور محمد سليم عن أن المملكة العربية السعودية الشقيقة تعد ثاني أكبر دولة عربية تستثمر في مصر حيث تساهم بما يزيد عن 2,900 مشروع فى العديد من القطاعات الإنتاجية والخدمية بقيمة، قاربت على الـ30 مليار دولار حتى الآن، بقطاعات البناء والتشييد والتطوير العقاري والسياحة مشيراً إلى أنه فى ظل الاستراتيجية الوطنية للاستثمار التي أطلقتها السعودية فقد أصبح فرص ضخ مزيد من الاستثمارات السعودية في مصر تتنامى، خاصة مع اهتمام الدولة المصرية بالقطاعات الإنتاجية وجذب الاستثمارات المباشرة وتوطين الصناعات وزيادة دور القطاع الخاص في الاقتصاد.
وأكد الدكتور محمد سليم أن السعودية أصبحت تهتم بالاستثمار في قطاعات الصناعة والسياحة والطاقة المتجددة في مصر وتضعها في خطتها خاصةً الكهرباء، ويتعاون البلدين على إقامة أكبر مشروع للربط الكهربائي بينهما مشيراً إلى أن كل من مجلس الأعمال المصري - السعودي واللجنة المشتركة يستهدفا زيادة استثمارات الرياض المباشرة في مصر إلى 50 مليار دولار، عبر إقامة مشروعات مشتركة وضخ سيولة بالقطاعات المختلفة.
وقال الدكتور محمد سليم : إن السوق السعودي لايزال ثاني أكبر الأسواق التي تستقبل المنتجات المصرية ويحتل السوق المصري ثامن أكبر مستورد للسلع والبضائع السعودية، ليبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين ما يزيد عن 7.5 مليار دولار موضحاً أنه فى ظل الميزان التجاري للبلدين، الذي يوضح أهم السلع التي تستوردها السعودية من مصر وكذلك تستوردها القاهرة من الرياض، فقد جاءت صادرات مصر إلى السعودية متمثلة فى الزيوت المعدنية والوقود ومنتجات التقطير، بقيمة تعادل 449 مليون دولار والفواكة والخضر، بقيمة تعادل 158.9 و92.5 مليون دولار، على التوالي، الحديد والصلب، بقيمة 131.2 مليون دولار، النحاس الخام والمصنوعات النحاسية، بقيمة 100 مليون دولار فيما شملت صادرات السعودية إلى مصر الزيوت والوقود ومنتجات التقطير، بقيمة تعادل 4.2 مليار دولار، ومنتجات اللدائن، بقيمة تعادل 1.2 مليار دولار، والكيماويات العضوية، بقيمة 221.7 مليون دولار، وأيضا منتجات الألومنيوم، بقيمة 117.5 مليون دولار، والورق، بقيمة 76.7 مليون دولار.