مجلس الشيوخ
أكد الدكتور جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسى، للشعب المصرى، تطرق إلى الكثير من الملفات الشائكة على الصعيد الداخلى، الذى يشمل تداعيات الأزمة الاقتصادية، وأيضآ الصعيد الخارجى، فى هذا الوقت الحرج من عمر الوطن، فقد كشف خلال حديثه عن نهج الدولة المصرية لإدارة المشهد القائم على الساحة السياسية بتوازن وحكمة، مما يحفظ الأمن القومى المصرى، فى ضوء توسيع دائرة الصراع الذى انتقل فى أقل من عام من غزة إلى لبنان، ليكشف عن سياسة نتنياهو وأطماع الاحتلال الاستيطانية، أمام صمت من المجتمع الدولى على المجازر والجرائم التى ترتكب بحق المدنيين تحت مزاعم القضاء على الإرهاب.
وأضاف "أبو الفتوح"، أن الرئيس السيسى أكد خلال حديثه بحفل تخريج دفعة جديدة من أكاديمية الشرطة، تداعيات الصراعات القائمة على الاقتصاد الوطنى،خاصة بعد الهجمات الحوثية على البحر الأحمر، التى جعلت قناة السويس، وهى أحد أهم مصادر الدخل القومى، تخسر قرابة من 50 – 60% من عوائدها، أى ما يعادل أكثر من 6 مليارات دولارات خلال الشهور الماضية، بعدما كانت حققت عوائد تاريخية قبل اندلاع العدوان على غزة، فضلا عن آثار هذه الصراع على الأمن الداخلى، فى ظل تفاقم الوضع فى السودان وليبيا وغزة وأخيرًا فى لبنان.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن الرئيس السيسى تطرق إلى نقطة هامة، وهى حرب الشائعات والأكاذيب، التى قد تجد طريقها فى هذا التوقيت العصيب بالأمة العربية، مع تعدد جبهات الصراع التى تنبئ بحرب شاملة بالمنطقة، فى ظل غياب الحل السياسى وطاولة المفاوضات عن المشهد، لافتاً إلى أن وحدة الشعب المصرى وإدراكه بحجم المخاطر التى تحيط بنا هو الذى سيحفظ مصر من الانزلاق إلى ما يهدد أمنها وشعبها، فى ظل التوترات السياسية وحملة الاستفزاز التى يقودها الاحتلال، والتى تستلزم حسن التصرف والتعامل بعقلية دبلوماسية قادرة على تجاوز هذه المحنة بحكمة ورصانة.
وأوضح الدكتور جمال أبوالفتوح، أن الرئيس يراهن على وعى المواطن البسيط، بحجم التحديات السياسية والاقتصادية، فى ظل صراع ممتد، قد يلحق بالاقتصاد الوطنى خسائر كبيرة، وسط توتر الأوضاع بالمنطقة التى تعرقل مسار الاستثمار والتنمية، خاصة أن مصر دولة ذو ثقل سياسى فى المنطقة، ودورها فى حلحلة المشهد تهدئة الأوضاع، بجانب تقديم الدعم والمساندة للشعوب العربية الشقيقة على كافة الأصعدة، حتى فى ضوء ماتمر به من أزمات اقتصادية.
