كتبت إيمان علي
أكد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، وعضو الهيئة العليا بحزب الوفد، علي أهمية التوافق المصري ـ النرويجي على ضرورة تعميق العلاقات الثنائية وتعزيز التنسيق بين البلدين في القضايا الإقليمية والدولية المشتركة، مشيرا إلى أن الجولة الأوروبية التي يقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسي والتي كان من بينها النرويج خطوة مهمة خاصة أنها تعد الأولي من نوعها لرئيس مصري منذ بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1936، وهو ما يساهم في فتح آفاق جديد في العلاقات المصرية الأوروبية.
وقال "الجندي "، إن الزيارة تناولت مناقشة سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية، والعمل على الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وتعزيز التعاون على مستوى قطاع الأعمال وغرف التجارة والصناعة، إلى جانب رفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين، مشيرا إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين 217 مليون دولار خلال ال10 أشهر الأولى من عام 2024 مقابل 204 مليون دولار خلال نفس الفترة من عام 2023 ، فيما تُقدر قيمة الاستثمارات النرويجية في مصر ب 26.8 مليون دولار خلال العام المالي 2022/ 2023 مقابل 3.9 مليون دولار خلال العام المالى 2021/2022 .
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى توافق مصر والنرويج على ضرورة تنسيق المواقف في المحافل الدولية، وفي الموضوعات محل الاهتمام المشترك، لافتا إلى وجود توافق بين البلدين في ضرورة دعم جهود التهدئة التي تقودها مصر لاستعادة الاستقرار في المنطقة، حيث أكد الملك هارالد الخامس ملك النرويج تقديره للدور المحوري الذي تقوم به مصر في أفريقيا والشرق الأوسط، فضلا عن تأكيد الرئيس على اهتمام مصر بالاستثمار والتوسع في إنتاج الطاقة الخضراء وهي أحد المجالات التي توليها النرويج أهمية كبيرة.
وشدد النائب حازم الجندي ، علي أن جولة الرئيس السيسي تتضمن العديد من المكاسب على رأسها تعزيز التعاون مع شمال أوروبا، حيث أظهرت زيارة الرئيس للدنمارك والنرويج توجه مصر نحو تعزيز العلاقات مع الدول الإسكندنافية، وهي دول ذات اقتصاد قوي وتجربة فريدة في التنمية المستدامة وحقوق الإنسان، الأمر الذي يفتح الباب لشراكات اقتصادية وتقنية تخدم مشروعات مصر المستقبلية، خصوصًا في مجالات الطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر.