كتب محمد السيد الشاذلى
رصدت دراسة حديثة صادرة عن المرصد المصرى التابع للمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، أهمية القمة الحادية عشرة لأكبر تجمع اقتصادي للدول النامية الإسلامية، والتي تجتمع تحت مظلة “منظمة الدول الثمانية النامية للتعاون الاقتصادي “D8″، جاء فيها أن مصر شهدت القمة للتأكيد على التضامن في مواجهة المتغيرات العالمية الاقتصادية والسياسية المختلفة، وذلك تزامنًا مع ما تشهده المنطقة من توترات عدة.
ولفتت الى أن مصر تولت دور القيادة هذا العام، بعد أن اختيرت كرئيس للنسخة الحالية من القمة في مايو الماضي وحتى نهاية العام المقبل، موضحة أن القاهرة سوف تتصدر تنسيق مواقف مجموعة الدول الثمانية النامية على الساحة الدولية، نظرًا لانعقاد القمة في وقت استثنائي تتصاعد فيه التحديات العالمية والإقليمية الراهنة.
وعن أهمية التوقيت، لفتت الى أن القمة الحادية عشرة لمجموعة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي جاءت في توقيت بالغ الأهمية، حيث تشهد الساحة الدولية تطورات سياسية متسارعة تتطلب توحيد المواقف بين الدول الأعضاء لمواجهة التحديات المشتركة، موضحة أنه مع تصاعد الأزمات العالمية، تزداد الحاجة إلى تعزيز النفوذ الجماعي للمجموعة في المحافل الدولية الكبرى، مثل الأمم المتحدة ومنظمة التجارة العالمية، بما يتيح لها فرصة التأثير على القرارات الدولية لصالح الدول الإسلامية والنامية.
وتابعت :"ولذلك يعد انعقاد القمة في هذا التوقيت يعزز دور المجموعة كصوت قوي يعبر عن الدول الإسلامية على الساحة الدولية، كما يتيح توقيت القمة فرصة للمجموعة للتركيز على قضايا حساسة تؤثر على الدول الأعضاء مثل التحديات الاقتصادية المشتركة، والتحديات السياسية التي تواجه الدول الإسلامية، أبرزها مكافحة ظاهرة الإسلام وفوبيا وتعزيز التعليم والتنمية في المجتمعات الإسلامية، كما تكتسب القمة زخمًا إضافيًا بدعوة رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي للمشاركة، حيث من المتوقع أن يتم تخصيص جزء كبير من المناقشات لبحث الأوضاع الإنسانية في لبنان التي تفاقمت نتيجة الأزمات الاقتصادية والسياسية، ومن المرتقب أيضًا أن تتناول القمة جهود إعادة الإعمار في لبنان، مما يعكس التزام الدول الأعضاء، بمعالجة الأزمات الإنسانية ودعم الاستقرار في المنطقة".
ونوهت الى أنه إلى جانب ذلك، جاءت التطورات في سوريا كقضية رئيسة طرحت على طاولة النقاش، خاصة بعد سقوط نظام الأسد، وصعود الفصائل والتنظيمات المسلحة، وهو ما يعد تطورًا مهمًا يتطلب من المنظمة بحث تداعياته على المنطقة بأسرها في ظل تداخل المكونين الاقتصادي والسياسي معًا في التأثيرات.