كتبت ريم عبد الحميد
قال حمد القداح، مساعد طيار طائرة الإيرباص المصرية التى تم اختطافها لعدة ساعات يوم الثلاثاء الماضى قبل أن يتم تحريرها والقبض على المختطف، إن الإجراءات الأمنية فى المطارات بمصر حاليا هى الأكثر تشديدا فى التاريخ.
وأشار القداح فى مقابلة مع مجلة نيوزويك الأمريكية، إلى أن التفتيش المشدد فى المطار بعد حادث تحطم الطائرة الروسية فى سيناء وتحسين أمن الطيران المصرى أصبح حدثا يوميا يضايق الطيارين، مضيفا: "حتى المسئولين رفيعى المستوى يتم تفتيشهم وحتى الأصدقاء وقادة الطائرات"، لافتًا إلى أن الأمور تزداد شدة، وتنجح بشكل مناسب.
وقالت المجلة، إن مختطف الطائرة سيف الدين مصطفى، وبعد أن أطلق سراح الركاب طلب بقاء طيار واحد فى الطائرة لإعادة تزويدها بالوقود والتحليق بها مرة أخرى لدولة ثالثة، وبعدها قام بعد تنازلى قبل التهديد بتفجير الحزام الناسف الذى يرتديه والذى تبين أنه غير حقيقى، وعرض القداح أن يضحى بنفسه وأن يبقى فى الطائرة.
وأشار القداح إلى أنه كان يعلم ضرورة إعادة تزويد الطائرة بالوقود أو على الأقل تقديم انطباع بتلبية طلبات الخاطف، وقال إنه توسل للسلطات القبرصية لإرسال سيارة لإعادة تزويد الطائرة بالوقود، فرفضوا خوفا من أن يكون الدمار أكبر فى حالة تفجير الخاطف نفسه، فقال لهم أن يرسلوا سيارة زائفة والتظاهر بالأمر من أجل تهدئة الخاطف وكسب الوقت، فقالوا له سنبحث فى الأمر وسنرد عليكم وسيستغرق وقتا.. وتأخروا للغاية فى ذلك.
ومع مغادرة الطاقم، ظل القداح يحاول منع مصطفى من تفجير نفسه.. وقال إنه أراد فقط أن يتظاهر بأن شخصا ما لا يزال على الطائرة معه، وبعدها ذهب إلى قمرة القيادة وأغلق الباب، وتسلل من نافذة الإيرباص.