كتب عمرو حسين
يحتفل العالم فى اليوم الثالث من شهر مايو سنويًا باليوم العالمى لحرية الصحافة، محتفية بصاحبة الجلالة حول العالم، فى محاولة لتحريرها من القيود التى تُفرَض عليها، وتسليط الضوء على الصعوبات التى تواجه الصحفيين خلال مزاولة مهنتهم.
وبدأ الاحتفال باليوم العالمى للصحافة عام 1993، بعد إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة موافقتها على اعتبار الثالث من مايو هو اليوم العالمى لحرية الصحافة، ليصبح اليوم تذكيرًا للحكومات بضرورة احترام التزامها بحرية الصحافة، واختير الثالث من مايو لإحياء ذكرى اعتماد إعلان ويندهوك التاريخى خلال اجتماع للصحفيين الأفريقيين، الذى نظّمته اليونسكو، فى ناميبيا، عام 1991، وهو الإعلان الذى ينص على أنّه لا يمكن تحقيق حرية الصحافة إلا من خلال ضمان بيئة إعلامية حرّة ومستقلّة وقائمة على التعدّدية، وهذا شرط مسبق لضمان أمن الصحفيين أثناء تأدية مهامهم.
وتقام فى هذا اليوم، الفعاليات المختلفة للصحفيين فى مختلف أنحاء العالم للاستفادة من تجاربهم وتكريم المناضلين لتحرير المهنة من القيود التى يواجهوها، إذ يواجه الصحفيين مخاطر تناول قضايا الفساد، كما يتعرض المراسلون فى المناطق الملتهبة للعديد من القمع والتقييد بل والقتل أحيانًا.
وفى الوقت الذى تستعد فيه نقابة الصحفيين فى مصر للاحتفال باليوم العالمى، تعرضت النقابة إلى اقتحامٍ ما يقرب من 30 فرد أمن، مساء اليوم الأحد، وألقوا القبض على الصحفيين عمرو بدر ومحمود السقا بناءً على أمر ضبط وإحضارهما، كما اعتدت القوات على أحد أفراد الأمن خلال اقتحامهم المبنى.
وأثار الاقتحام موجة من الغضب بين أوساط الصحفيين ووسائل الإعلام وعبر مواقع التواصل الاجتماعى، مطالبين نقابة الصحفيين باتخاذ موقفٍ جاد تجاه الواقعة، التى تعد هى الأولى من نوعها خلال تاريخ قلعة الحريات وصاحبة الجلالة.