كتب محمود عبد الراضى
علم "برلمانى" أن الأجهزة الأمنية المصرية أعدت ملفا كاملا، يتضمن أبرز المعلومات الجديدة التى توصلت إليها فى قضية مقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجينى بالقاهرة، تمهيدا لتسليمه للوفد القضائى الإيطالى والمقرر له أن يصل القاهرة خلال الأيام القليلة المقبلة لعقد اجتماع مع الجانب المصرى، وقالت مصادر مطلعة إن الجانب الإيطالى سيقدم بدوره ملفين حول اختفاء المواطن المصرى عادل معوض الذى اختفى بروما منذ 8 أشهر، وآخر عن المواطن الذى عثر عليه مقتولاً بإيطاليا منذ عدة أيام، ويدعى محمد باهر صبحى.
وأضافت المصادر أن الملف المصرى بشأن ريجينى يتضمن معلومات جديدة وتحريات لأجهزة الأمن، تمكنت الشرطة من جمعها مؤخرًا حول الحادث وظروفه وملابساته، فضلاً عن تقارير حول أقوال الأشخاص الذين تم استجوابهم مؤخرًا من جيران وأصدقاء ريجينى والأشخاص الذين كانوا يتعاملوا معه، لافتة إلى أن التواصل مستمرًا بين القاهرة وروما حول المعلومات المتاحة فى القضية وما توصل إليه البلدان من معلومات، وذلك منذ الاجتماع الذى عقد فى روما مطلع أبريل الماضى.
وكانت وسائل الإعلام الإيطالية ذكرت مساء أمس الأول أن الجانب المصرى سلم جهات التحقيق بروما 13 تقريرًا عن سجلات مكالمات 13 شخصا مصريًا، ولم يتم الإعلان عن أسماء أو هوية هؤلاء الأشخاص وما إذا كان لهم علاقة بالشاب الإيطالى من عدمه، وذكرت المصادر أن تفريغ سجلات هذه المكالمات قد يقود أجهزة الأمن المصرية إلى كشف النقاب عن العديد من المعلومات حول الشاب الإيطالى وعلاقاته المتشعبة والمتورطين فى قتله تمهيدًا للقبض عليهم وتقديمهم إلى جهات التحقيق.
ووفقًا لمصادر إعلامية إيطالية، فإن "سجلات المكالمات التى تمثل جزءًا صغيرًا مقارنة بما طلبته الجهات القضائية الإيطالية، مشيرة إلى أن "المواد التحقيقية" تخضع حاليًا لتحليل خبراء الدائرة المركزية لمكافحة الإجرام، ووحدة العمليات الخاصة".
وقبل ساعات أيضا، أكد وزير الخارجية الإيطالى باولو جينتيلونى فى تصريحات له استقرار العلاقات المصرية الإيطالية وحرص إيطاليا على استقرار مصر وأهمية القاهرة وسط عواصم العالم، مضيفًا أن ذلك لا يمنع من البحث عن الحقيقة وراء مقتل الشاب جوليو ريجينى، واصفا ذلك بأنه "أولوية لن يعفو عليها الزمن أبدًا".
